جديد الموقع

8882972

السؤال: 

وهذا يسأل عن القات؛ هل هو محرَّمٌ أم لا؟

الجواب: 

نعم؛ والشيشة أشد وأشد، والتنباك أقبح وأخس، والمعسَّل أخس من الجميع، إنَّما هو شيء شرٌّ مما ذكر جميعًا، هذا ما شاء الله جاء بالترتيب.

يعني القات فيه ما يعرفه من نوَّر الله بصره وبصيرته من أبناء هذه المنطقة، من إسراف المال وتضييع للأوقات وإهمال الأولاد والأُسر، ووو إلى آخره، وضياع العبادات، العصر ما في، المغرب ما في، العشاء ما في، الظهر وهو يدوِّر ويبحث عنه عند المورِّدين.

صَدَق شيخ من شيوخنا، الشيخ حافظ

إن جاءه الظهر فالوسطى يُضيّعها *** ومغربًا وعشاءً قط لم يأتِ

وإن أتاها فمع سهوٍ ووسوسة *** وغفلةٍ مع تفويتِ الجماعاتِ

والشيشة كذاك معشوقة الشيطانِ *** قد برزت بها فخاخ لأربابِ الجهالاتِ

هذي معشوقة الشيطان، إما تنباك وإما جراك، وإمَّا معسَّل، وكلُّها ظلمات بعضها فوق بعض، هلاكٌ فوق هلاك، الأوَّل هلاك التنباك، والذي فوقه الجراك أشد هلاكًا، والمعسّل أخبثها جميعًا، كلُّها مفسدة للرئتين، وهكذا الدُّخان، وهذا التنباك هو منه الدُّخان، السجائر هذي من التبغ من التنباك هذا، يُطحن ويُعبَّأ في هذه الأوراق التي تُلَف

يا شارب التنباك ما أجراكَ *** من ذا الذي بشرابِهِ أفتاك

إلى أن قال:

وتلاف مال لا تجد عوضًا له *** إلا دخانًا قد حشا أحشاك

حشا الرئتين حتى اسوَّدت وجاءها السرطان، نسأل الله العافية والسلامة.

هذا خبيث والأصل في ذلك قول الله - تبارك وتعالى -: ﴿الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ﴾ الآية.

فما فيه عاقل تسأله عن الدُّخان إلَّا ويقول لك ضار، التنباك التبغ ضار، الشيشة النرجيلة ضارة، البربورة كلها هذي أسماء لمُسمَّى واحد شيشة نرجيلة بربورة كلها، هذه ضارة تُهلك الإنسان، حتى الشركات التي تبيعه تكتب تحذير رسمي (التدخين يضرُّ بصحتك ننصحك بالامتناع عنه) شهد شاهدٌ من أهلها أنَّ هذا يضر بصحتك فهذا خبيث.

سألتهم أحلال ذا الشراب لكم *** من طيِّباتٍ أُحلَّت بالدلالاتِ

أجابني القوم ما حُلَّت ولا حَرُمت

ما هو حلال ولا حرام ما هو مذكور في القرآن ولا في السُّنة.

فقلت لابُدَّ من إحدى العباراتِ

أنافعٌ أم مُضرٌّ بيِّنوهُ لنا *** قالوا مُضرٌّ يقينًا لا مُمَاراةِ

قلنا فلا شك أن الأصل مضطردٌ *** بأنَّه الحضر في كُلِّ المضِّراتِ.

الشيخ: 
محمد بن هادي المدخلي