قال: والله يا شيخ إنّنا نحبُّ في الله، أو كذا، في هذه الفترة؛ في تونس حملةٌ على هذا الإمام - يقصد أظن الإمام محمد – رحمه الله - في جميع وسائل الإعلام، بعد ما قام بعض الأشخاص بحرق، أو كذا، بعض الأضرحة، أرجو التوجيه.
الإمام محمد – رحمه الله - لا يُحارَب في هذه الفترة، من قديم يُحارَب ، ولا زال يُحارَب، وإذا ما أرادوا صدَّ الناس عن الحق، قالوا هؤلاء وهّابية، أليس كذلك؟، والإمام محمد - رحمه الله - هذه كتبه وهذه رسائله، فمن كان عنده غير الحق الذي ذكره، يتفضَّل يبيّن ضلال الإمام محمد ودين الإمام محمد الذي جاء به – الجديد - كما يدَّعون، هي شنشنة أعرفها من أخزم، من قديم، عادوا أئمة السُّنة من قديم، هؤلاء المُعادون لحملةِ الحقِّ ودعاةِ الحقِّ - أهل السُّنة وغيرهم - سلفهم في ذلك كُفَّار فقالوا في نبيِّ الله، في نبينا محمد - عليه الصَّلاة والسَّلام - ساحر وكاهن ومجنون وكذَّاب، أليس كذلك؟، وقالوا وقالوا وقالوا في أئمة السُّنة بعده، يُنفِّرون، كم نفّروا عن أئمة السُّنة!، لكن هؤلاء كالذين يريدون أن يُغطُّوا ضوء الشمس بالغربال، ما يستطيعون فإنه حق.
على كلِّ حال يجب أن تُبيَّن مناقبه بعلمٍ وعدل، ولا نجد يعني أن نعقد على مثل هذه المسائل، بمعنى تأتي في مكانٍ فيه كما يُقال قتال واقتتال، تقيم محاضرة عن الإمام محمد بن عبد الوهاب، فالحكمة تقتضي أن تتدرج مع الناس لتُرغِّبهم في الحق، وأنّ من علماء الحق الذين يدعون إلى هذا الحق علماء كثير، من الصحابة والتابعين وتمرُّ بهم حتى تصل بهم إلى الإمام محمد، وتذكر مناقب هذه الدعوة السُّنية، وأنّه ما جاء بدين جديد، إذا احتيج إلى هذا. نعم.