قال: هل من كان يعرف حكمًا فيه خيرٌ للناس لكنه لا يستحضر الأدلة من الكتاب والسُّنة؛ يمكنه أن يدلهم عليه؟
على كلِّ حال, بيان الحق للخلق يجب أن يكون بعلمٍ وعدل, قال الله - عزَّ وجل -: ﴿وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا﴾, إذا تكلمت تكلَّم بعلم, وإلَّا فاصمت بحلم, إذا رأيت خطئًا ولكنه قد غاب عنك الدليل فلا حرج أن تبيّنه بالتي هي أحسن, واستحضارك للدليل هو الواجب, العلم: قال الله، قال رسوله، قال الصحابة، هم أولو العرفان.
مع الأسف كثيرٌ من الناس ومن الطلبة غايةُ علمهم ومنتهى تحصيلهم قال فلان بس, لا شك أنَّ مقالات العلماء لها وزنها وثقلُها في الشرع المطهَّر, إذ إنهم هم الأدلاء الحقيقيون للناس للهدى, ولكن يجب أن تعلم مأخذ ذلك العلم إذا ما قال قولًا, ما تقف قال فلان فقط, فتعلَّموا وتربُّوا على العلم الصحيح, الأزمة أزمة علم صحيح, وما أكثر الشُبه، وما أكثر المشبِّهين على الناس, وما أكثر الذين يريدون المتشابه ويتركون المُحكم تدليسًا وتلبيسًا على الناس والعياذ بالله.