جديد الموقع

8883007

السؤال: 

ك الله فيك شيخنا السؤال الثالث عشر تقول السائلة من تركيا:
بعض الناس عندنا قبل رمضان يجمعون بين صلاتي المغرب والعشاء من غير سفر بسبب قرب الفجر بالعشاء فما حكم ذلك وكم عدد ركعات التراويح؟

الجواب: 
سؤالك يا بنتي من تركيا يتألف من شقين:
أولا: جمع قومك بين صلاتي المغرب والعشاء لقرب الفجر فإذا كان الفجر قريبًا من العشاء بحيث أنهم لا يتمكنون من أداء صلاة الصبح على وجه يكون ليس هناك متسع كأن يكون ما بينهما ثلاث ساعات أو نحو هذا أو أربع ساعات فهذا في الحقيقة فيه حرج فيسوغ لهم الجمع حتى يؤدوا صلاة الصبح وهذا الجمع جمع تقديم، فالنبي - صلى الله عليه وسلم - كما أخرجه البخاري من حديث ابن عباس – رضي الله عنهما-: ((جَمَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ ، وَالْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ بِالْمَدِينَةِ ، فِي غَيْرِ خَوْفٍ ، وَلَا مَطَرٍ وفي رواية بلا سفر، فقيل لابن عباس - رضي الله عنهما -: لِمَ فَعَلَ ذَلِكَ؟ أَرَادَ أَنْ لَا يُحْرِجَ أُمَّتَهُ))فالرواية الصحيحة ((بلا خَوْفٍ وَلَا مَطَرٍ))ورواية ((بلا سفر)) هذه فيها نظر لأن يعني هذه فيها نظر والظاهر أنها لم تثبت وإنما الثابت ((بلا خَوْفٍ وَلَا مَطَرٍ))فهذا إحراج.
بقي عدد ركعات التراويح ورد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ما بين إحدى عشرة ركعة إلى ثلاث عشرة ركعة كما صح من حديث ابن عباس وعائشة- رضي الله عنهم – ومن زاد على ذلك فلا مانع من الزيادة إن شاء الله، وإن كان الأولى الاقتصار على ورد محمد- صلى الله عليه وسلم - لكن هل يتمكن القوم من صلاة التراويح مادام الأمر محرجًا واضطروا إلى الجمع بين المغرب والعشاء لقرب وقت الفجر فليصلوا ما قدروا عليه الوقت ضيق نعم، لكن هل يصلون التراويح بعد العشاء مباشرة وقد صلوها جمع تقديم مع المغرب لا مانع من هذا إن شاء الله تعالى لأن القاعدة في هذا وقت إحدى الصلاتين هو وقت لكليهما فمن جمع بين المغرب والعشاء في وقت المغرب فهو وقت العشاء، ومن جمع بينهما في وقت العشاء فصلاة المغرب وقعت في وقت المغرب وإن كانت صُلِّيَت في وقت العشاء.
الشيخ: 
عبيد بن عبد الله الجابري