قال: بعض المبتدعة كجماعة التبليغ يقولون: أنتم السلفيون تنكرون علينا الأصول الستة, وعندكم الأصول الثلاثة والقواعد الأربعة وغيرها.
يعني هذا الكلام سقوطه يُغني عن إسقاطه، هذه الفرقة مبتدعة ضُلَّال نعوذ بالله منهم, ونسأل الله لهم الهداية إلى السُّنة, أمَّا آتي بشبهتهم وأقول أنتم عندكم أصول؟ من أين لكم هذه الأصول الستة؟ ومن ابتدعها؟ هاتوا شيخكم الذي ابتدع هذه، وانظروا على أيِّ طريقةٍ أو طرقٍ كان, هل كان على السُّنة أم كان على البدعة؟
ثم هنا مُغايرةٌ كُلية من كلِّ وجهٍ، لم يُنكر أحدٌ من أئمة السُّنة وعلمائها على الإمام محمد - رحمه الله - أن قال وكرَّر وألف هذه المؤلفات وسمَّاها هذه المسميات, أليس كذلك؟ بل يدرِّسونها مقرِّين له فيها, وكلها منتزعة من كتاب الله ومن سنة رسول الله - عليه الصلاة والسلام - ومُراده منها تقريب العلم لأفهام الطلبة, ليس إلَّا.
وأمَّا أنتم فكم المنكرون لكم؟ لا يوجد عالمٌ واحدٌ من علماء السُّنة المحضة يقرّكم عليها، فأيُّ الفريقين أحقُّ بالأمنِ؟