السؤال:
بارك الله فيكم شيخنا وهذا السؤال السابع من المغرب يقول السائل: عندنا في الحي جراج مجهز ومخصص للصلاة ويؤذن فيه عبر مكبر الصوت وفي رمضان يزداد عدد المصلين فقام القائمون على هذا المصلى بكنس الشارع ومد الفرش فيه للصلاة وتخصيص مكان خاص بالنساء مع العلم أن في الحي مسجد جامع تقام فيه الصلاة والجمعة والجماعات فهل نصلي في هذا المصلى الصلوات الخمس والقيام معهم وما حكم مساعدتهم في مد الأفرشة وغير ذلك وهل آذن لزوجتي في الصلاة معهم ؟
الجواب:
يا ابننا من المغرب سؤالك يتطلب منا إيضاح أمور:
الأمر الأول: هل أنت من عمال ذلك الجراج، فإن كنت من عماله ولا تمكن من الصلاة في جامع الحي فلك ذلك.
ثانيًا: صلاة زوجك في بيتها خير لها من صلاتها في ذلك الجراج لأنه ليس من مساجد الله ولك أن تمنعها قال - صلى الله عليه وسلم -((لَا تَمْنَعُوا إِمَاءَ اللَّهِ مَسَاجِدَ الله)) وفي رواية ((إِذَا اسْتَأْذَنَتْ أَحَدَكُمْ امْرَأَتُهُ إِلَى الْمَسْجِدِ ، فَلَا يَمْنَعْهَا )) أو كما قال - صلى الله عليه وسلم -.
الأمر الثالث:هؤلاء الذين يصلون يظهر من سؤالك أنهم ليسوا من عمال الجراج وهنا أمر، هل يتمكنون من الصلاة في مسجد الحي أو لا فإن كانوا يتمكنون من الصلاة في مسجد الحي، يسمعون النداء عادةً ونعني به النداء المجرد دون مكبر الصوت، فأخشى عليهم أن لا تقبل صلاتهم قال – صلى الله عليه وسلم -((مَنْ سَمِعَ النِّدَاءَ فَلَمْ يُجِبْ فَلا صَلاةَ لَهُ إِلا مِنْ عُذْرٍ))، إذا غلب على أحدهما الظن أنه لا يدرك الصلاة في مسجد الحي فليصلِ في هذا الجراج أو في بيته والأمرُ سواء درجة واحدة الأجر درجة واحدة صلى في بيته أو في سوقه هذا حكم السوق قال - صلى الله عليه وسلم - ((صَلاةُ الرَّجُلِ فِي جَمَاعَةٍ تَزِيدُ عَلَى صَلاتِهِ فِي بَيْتِهِ وَصَلاتِهِ فِي سُوقِهِ بِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً))وفي رواية ((خَمْسَةً وَعِشْرِينَ ضِعْفًا))
الأمر الأخير: هل يعانون على مد الفرش وتنظيف الشارع أقول إذا كان هذا يؤدي إلى كسل المصلين من أهل الحي عن الصلاة في مسجدهم فلا، لأن هذا من الإعانة على الإثم وقد قدمت لك وللسامعين من المسلمين والمسلمات الحديث ((مَنْ سَمِعَ النِّدَاءَ فَلَمْ يُجِبْ فَلا صَلاةَ لَهُ إِلا مِنْ عُذْرٍ)) هؤلاء غير معذورين وإن كانوا لا يتمكنون كأن يكون منهم العاجز الذي لا يستطيع أن يمشي إلى المسجد وليس عنده سيارة، أومريض فلتمد فرش بقدرهم والله أعلم .
الشيخ:
عبيد بن عبد الله الجابري