جديد الموقع

8883069

السؤال: 

جزاكم الله خير شيخنا هذا السؤال الحادي عشر تقول السائلة من المغرب:
هل يجوز الشرب أثناء الأذان فقد رأينا أناساً يفعلون ذلك ولما تم تحذيرهم قالوا أنهم جالسوا أحد العلماء وأفتى بذلك هناك من قال إنه لا يؤدى أذان الفجر في وقته في المغرب.

الجواب: 
أولاً: هل مؤذن حيكم أو بلدتكم على الوقت أو يسبقه فإن كان يؤذن على الوقت وهو طلوع الفجر الصادق فيجب الإمساك ولا يجوز أكل ولا شرب حالة سماع المؤذن مع أننا ننبه المسلمين والمسلمات إلى أن يحتاطوا فيتزودوا مما يحتاجون من طعام وشراب قبل الفجر بدقائق، هذا الذي نستحبه لما فيه من الاحتياط لأن المرء أحيانًا لا يسمع الأذان، وإن كان يؤذن قبل الوقت وأنت متيقنة وكذلك من حولك متيقنون بأن مؤذنكم يؤذن قبل الوقت فهذا ليس إمساكًا في ذلك الوقت لأن نحن مأذون لنا في الأكل والشرب وجميع ما أحل الله لنا حتى يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر قال تعالى: ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِهذا طلوع الفجر الصادق يبرز عن ظلمة الليل.
الأمر الأخير: من أفتاك بهذا فله حالتان أو ثلاث:
إحداها: أن يكون عنده علم يقيني بأن مؤذنكم يسبق طلوع الفجر ففتواه مقبولة.
الحال الثانية: أن لا يكون عنده علم وإنما مجرد تخمين فهذا خطأ ولكن عفى الله عنكم فيما سلف إذا كنتم قلدتم هذا المستفتى ولا أدري هل هو عالم أو أحيانًا ينقل عن أهل العلم كلامًا غير صحيح لعدم ضبط الناقل.
الحال الثالثة: أن يكون هذا الذي أفتاكم اطلع على حديث ((إِذَا سَمِعَ أَحَدُكُمْ النِّدَاءَ وَالْإِنَاءُ عَلَى يَدِهِ , فَلَا يَضَعْهُ حَتَّى يَقْضِيَ حَاجَتَهُ مِنْهُ))هذا حسنه الألباني الإمام المحدث في هذا العصر بلا منازع نقولها ولا نجد غضاضة ونصرح بها علنًا وإن رغمت أنوف واتهمنا بأننا مرجئة الحق أحق أن يتبع، واستشهد له والحديث في مسلم لكن هذا عندي أنه محمول على الضرورة، وهو أن يكون الذي سمع النداء والإناء في يده أو على يده شديد العطش، عطشه شديد ويخشى على نفسه أنه لو ترك الشرب من ذلك النداء يضعف فيفطر والله أعلم والأحوط إن شاء الله ما قدمت لكم من التفصيل، ومن ذلكم أن نمسك عن الطعام والشراب قبل الفجر بقليل دقيقتين ثلاث هذه لا تضر إن شاء الله تعالى.
الشيخ: 
عبيد بن عبد الله الجابري