جديد الموقع

8883092

السؤال: 

هُنا سائلٌ آخر يقولُ: باركَ اللهُ فيكم، أرىٰ كثيرًا من المشايخ وطلبة العلم يقتنصون الفوائد والنُّقولات مِنَ الكتب حتَّى إنَّهم يستشهدون على كلِّ قولٍ بنقل عن العلماء المتقدِّمين والمعاصرين، فهل هذه نتيجة الفهرسة، وما هي أفضل طرائق الفهرسة للفوائد المتنوِّعة لكتب مختلفة؟

الجواب: 

يعني: هذا الأخ يسألني عن النَّاس، ولاَّ يسألني عن نفسي؟! يقول: أنَّ كثيرًا من المشايخ وطلبة العلم يقتنصون، فهل هذا نتيجة الفهرسة؟

والله يا أخي! ـ باركَ اللهُ فيكَ ـ أنا لا أدري عن النَّاس؛ ولا أدري عن هؤلاء الَّذين تعنيهم بسؤالك. وعلى كلِّ حالٍ هل هي نتيجة فهرسة ولاَّ غير؟ ستسألهم هم. أمَّا بالنِّسبة إذا كنت تقصدني في السُّؤال: فعلى كلِّ حالٍ النُّقولات الَّتي تُنقل في كتابات، أو فيما أكتبهُ - أنا أتكلَّمُ عن نفسي - لا شكَّ هي نقولاتٌ عن أئمَّة أهل السُّنُّة، ونحرص على النَّقل عن أهل السُّنَّة المتقدِّمين لربط السَّلفِ بالخلَف، والمعاصرون من العلماء من أهل السُّنَّة، إنْ وافقوا المتقدِّمين نقلنا كلامهم ليظهر للنَّاس أنْ لا خلاف بين المتأخِّر عن المتقدِّم.

وأمَّا هي نتيجة فهرسة: فعلى كُلِّ حالٍ كلُّ ما يُقرأ يجب أنْ يكون هناك كُنَّاشة، هذا الَّذي قلتها؛ كنَّاشةٌ فيها ذِكر الفوائد، وذكر الأشياء المهمَّة في طرَّت الكتاب، في كنَّاشةٍ خاصَّةٍ إلى آخره، على كلِّ حالٍ كتابة الفوائد هي سُنَّة عند من سلف، وكتابة الأطراف لا بأس بها، كما قالَ إبراهيم النَّخعيُّ - رَحِمَهُ اللهُ - في "كتاب العلم"، نعم لا بأس بكتابة الأطراف، فهذا جزءٌ أو طريقةٌ في تسجيل الفوائد، والمرادُ بها: أطراف الأحاديث، هو في كلامه، وهي نوعٌ من الفهرسة، فالعلم صيدٌ، والكتابة قيدهُ.`

الشيخ: 
 عبد الله بن عبد الرحيم البخاري