جديد الموقع

8883121

السؤال: 

ونبدأ اليوم يا شيخ بالسؤال الأول من أختنا من فرنسا تقول:
ما هو عدد الذكر بعد صلاة ، وفي الصباح والمساء مع قول "سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر" هل هو مائة أو تسعة وتسعون لأن عندي وسواس، لم أستطع أن أتذكر العدد ، ولم أستطع أن أقول تمام المائة "لا إله إلا الله" هل هي تلك الحسنات ، هل من فرق بين العدد في الذكر بعد الصلاة والذكر من أذكار الصباح والمساء ، ما نصيحتكم في علاجي لهذا الوسواس بارك الله فيكم شيخنا؟

الجواب: 

 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، الحمد لله وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين،

 أما بعد فأرحب بكم معاشر السامعين من المسلمين والمسلمات، الذين يستمعون حديثنا هذه الليلة عبر موقع ميراث الأنبياء السلفي - حرسه الله -

وجوابي على سؤال ابنتنا من فرنسا

أولا: أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يعجل لكِ الشفاء، وأن يجعل عاقبة ما أصابك من مرضك الوسواس خيرا لك في العاجل والآجل

وثانيا: أوصيك بالصبر والاحتساب قال - صلى الله عليه وسلم- ((مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ وَلا وَصَبٍ وَلاهَمٍ ، وَلا حَزَنٍ وَلا غَمٍّ ، وَلا أَذًى ، حَتَّى الشَّوْكَةُ يُشَاكُهَا ، إِلا كَفَّرَ اللَّهُ تَعَالَى بِهَا خَطَايَاهُ ))

وثالثا: اصرفي يا بنتي نظرك عن الوسواس واستكثري من الدعاء، وسؤال الله الشفاء بين الأذان والإقامة ، وفي السجود، وبين التشهد والسلام وفي آخر الليل، فإن كنتِ على طهارة فصلي الوتر في هذه الساعة، وإن كنتِ على غير طهارة، فتوضئي وضوءا خفيفا لتنشيط جسمك، واستقبلي القبلة وادع الله - عز وجل - واستكثري من قراءة القرآن، سيذهب عنك إن شاء الله تعالى.

وبالنسبة للذكر حتى هذه الساعة لا أعلم عدد للذكر إلا فيما يأتي:

أولا: "سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر" ثلاثا وثلاثين دبر كل صلاة، وإن شئت جعلتِ "الله أكبر" أربعة وثلاثين تمام المائة، وإن شئتِ جعلتِ تمام المائة "لا إله إلا الله وحده لاشريك له، له الملك، وله الحمد وهو على كل شيئ قدير" وقد ورد عشرا "سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر" عشرا، فالأمر واسع.

ثانيًا: "بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم" ثلاث مرات في الصباح والمساء،  ومثلها "أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق".

وثالثًا: قراءة الإخلاص والمعوذتين ثلاث مرات صباحًا ومساءً، وعند النوم وفي هذا الأخير كان هديه - صلى الله عليه وسلم - أنه يقرأ هذه السور ثلاث مرات وفي كل مرة ينفث في يديه ويمسح بهما وجهه وما استطاع من جسده.

رابعًا: "سبحان الله وبحمده" من قالها في اليوم مائة مرة (( تَحَاتُّ خَطَايَاهُ كَمَا يَتَحَاتُّ وَرَقُ الشَّجَرِ)) أو قال: (( غُفِرَتْ لَهُ خَطَايَاهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ )) كما في رواية، والمقصود يا بنتي أن لا تشُقي على نفسك فلو نقصت من هذا العدد كله ما كان عليك من بأس، لكن نظرًا لحالك أرى أن تُخففي وتكتفي بالعشر "سبحان الله والحمد ولا إله إلا الله والله أكبر" نظرًا لحالك وما تُعانين، وأوصيك أن تلازمي ثلاث مرات صباحًا ومساء "بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم" ثلاث مرات "وأعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق" ثلاث مرات.

وكما بدأت معك جوابي أختمه أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يعجل لك الشفاء ويجعل عاقبة ذلك خيرًا لكِ في العاجل والآجل وأن يكفر به من خطاياك.

الشيخ: 
عبيد بن عبد الله الجابري