من المغرب تقول السّائلة:
بارك الله فيكم زوجي يدخن ولا يستطيع ترك التدخين من سَنَةٍ يعِدُنِي بتَركِه ولا يتركه وأنا أقاطعه لسبب ذلك فما ردكم عليَّ جزاكم الله خيرا؟
أولا يا بنيتيِ المغربية إن كان زوجك من أهل الصّلاة يُحافظ على الجُمعَة والجَماعة وأَخلاقُه كريمة فلا تقاطعيه ولكن لك أن تُلزميه حال النّوم معك أن يستعمل ريحا طيّبا تُبعد عنك التأذي برائحة الدّخان ونتنه هذا لك شرعا ، ولك أن تمتنعي عنه إذا كانت رائحة الدُّخان المنبعثَةِ من فمه قوّية لا تُطِيقينَها ، كما قال - صلّى الله عليه وسلّم-: ((إِنَّما الطَّاعَةُ بِالْمَعْرُوفِ)) بالمقدور عليه قال - صلّى الله عليه وسلّم -((إِنَّما الطَّاعَةُ بِالْمَعْرُوفِ)) أمّا إذا كان زوجك لا يَعبَأُ بالصّلاةِ لا يعبأُ بِالجمُعَة والجَماعَة وفِيه أمور أخرى فلك أن تـقاطعيه ولك أن تذهبِي إلى أهلك حتّى يتوب إلى الله - عزّ وجلّ - من جميع البَلايَا فإذا أقَام الصّلاة ، أقام الجمعة والجماعة وحسُنَت أخلاقه تَركُه التّدخين سهل وإن طال لكن مع صِدق النّية وقوّة العزِيمَة والاعتِماَد على الله - عزّ وجلّ - قبل ذلك سَيتركُه إن شاء الله تعالى.