من ليبيا ، يقول السائل:
شيخنا بارك الله فيكم أنا طالب أدرس بجامعة مختلطة وأعلم أنه لا يجوز للدراسة فيها ، لكني لو أتركها لا يكلمني والدي بعدها أبدا ، مع العلم أنه لا يدرس معنا طالبات في هذا القسم إلا في عدد قليل من المواد المشتركة بين أقسام أخرى والمدرسون به كلهم رجال فما حكم دراستي هذه مع العلم أن المواد المتبقية لي على التخرج هي للطلبة فقط وجزاكم الله خيرا ونفع بعلمكم ؟
الذي أحفظه عن علمائنا وأئمتنا تحريم الدراسة في المدارس المختلطة ، والمدارس المختلطة حسب ما فهمناهمن تحديدهم وعرفهم هي التي يحضر الرجال والنساء في وقت واحد وقد يتصاف البنون والبنات ، فيجلسالولد الطالب وإلى جواره طالبة.
لكن أولا: إذا كانت الدراسة شرعية أو آلة مثل اللغة فهذه يمكنك الاستغناء عن الجامعة المختلطة بأنتدرس هذه في معاهد أخرى أو على العلماء في البيوت أو المساجد ، أما إذا كانت الدراسة التي ألزمكوالدك بها لا يمكنك أن تدرسها خارج هذه الجامعة لأنها غير موجودة فأوصيك:
أولا: بالغض من بصرك
وثانيا: عدم محادثة الطالبات والجلوس إليهن والكلام معهن بحجة الزمالة
وثالثا: أنصحك إذا أمكنك ذلك أن تحضر وقت الاختبار ، وحاصل ما فهمت أن اجتماعكم معزميلاتكم قليل في مواد معينة وليست هي السمة الغالبة على دراستكم وفهمت كذلك أنه لم يبقَ عليكللتخرج إلا مواد لا يشارككم فيها الزميلات ، فأرى أن تكمل أو تتم دراستك وأسأل الله أن يحفظنا وإياكوالسامعين بالإسلام والسنة في الحياة وبعد الموت