حفظكم الله يقولُ السائل: خرج مِني مذيٌّ لشهوة في حجِّ السنة الماضية وجهِلتُ ماذا أفعل، فهل عليَّ شيء - بارك الله فيكم -؟
المذي يوجِبُ الوضوء وفيه الاستنجاء وهو مِن نواقض الوضوء مِن الأحداث المعتادة ولا يوجِبُ غُسلًا فلعلَّه أفتاكَ مِن أفتاك بأنك عليك غُسل لا أدري، أخرج الترمذي مِن حديثِ أبي أُمامة سهل بن حنيف - رضي الله عنه - قالَ: ((كُنْتُ أَلْقَى مِنْ الْمَذْيِ شِدَّةً وَعَنَاءً فَكُنْتُ أُكْثِرُ مِنْهُ الْغُسْلَ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسَأَلْتُهُ عَنْهُ فَقَالَ إِنَّمَا يُجْزِئُكَ مِنْ ذَلِكَ الْوُضُوءُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ بِمَا يُصِيبُ ثَوْبِي مِنْهُ قَالَ يَكْفِيكَ أَنْ تَأْخُذَ كَفًّا مِنْ مَاءٍ فَتَنْضَحَ بِهِ ثَوْبَكَ))، فعليك الاستنجاء - بارك الله فيك - انضح الفرْج – الذَّكَر والخِصيتين – لأن جاءَ في بعضِ طرقِ علي أو غيره قال: "وأنثييه" يعني ينْضَح الفرج والأنثيين يعني - الخصيتين – قال أهل العلم: "حتى يبرُدَ المكان"، نعم ولا أظنك صلّيتَ الصلوات كلها بلا وضوء هذا غير مُتصَوّر مِن الْمُسلم. نعم.