حفظكم الله يقول السائل: منْ أراد العمرة في أشهر الحج واعتمر ووصل مكة وجاء يوم الثامن من أين يُحرم ؟
هذا السؤال أيضًا مُجمل؛ يعني يظهرُ لي أنَّهُ آفاقي، وهذا متمتِّع مادامَ آفاقيًّا، أَحرمَ بِالعمرة ثُمَّ بَقِيَ إِلَى الحج هذا آفاقي؛ إِلَّا إن كان أحرم بالعمرة ولا يريد الحج فميقاته مكَّة ولا شيء عليه - إن شاء الله تعالى -.
فيتلخصُّ أنَّه له حالتان:
·الحالة الأولى: أن يقدُمَ مكَّة معتمِرًا وهو ينوي الحج هذا حتى لو أقام شوَّال كله قَدِمَ يومَ العيد يعني كم يوم ثمانية وستين يوم - يوم الترويه-، فهذا متمتِّع حتَّى لو خرَجَ إِلَى المدينة مثلًا أو خّرَجَ إِلَى جدَّه أو خرج إِلَى الطائف؛نعم هذا متمتِّع أو أقامَ بمكة هو متمتِّع على كلِّ حال - إن شاء الله تعالى – فيما ترجح لدينا وأسلفته لكم.
· الحالُ الثانية: قدِمَ مكَّة معتمرًا فحَسْب وليست لديه نيةٌ للحج ثُمَّ بعد ذلك هيَّأ الله له أسبابًا دفعته إِلَى أن يُجمِعَ الحج فيُحرم مِن مكة نعم هي ميقاته يُحرم مِن الحرم - يعني مكَّة أو مِنى – يُحرم مِن الحرم هُوَ ميقاته مِن سَكَنه الذي هو فيه سواء كان سكنًا مستقلًّا أو ضمِن العمل أو غيرِ ذلك، ولا شيءَ عليه ليس عليهِ هدِي إلَّا إن كان تطوعًا هذا بابه واسع.