حفظكم الله يقول السائل: جدَّتي لمْ تَصُم شهـرَ رمضان الماضي بِسبَبِ مرضهـا؛ فماذا يجبُ عليهـا أن تفعل؟
هُـنا أمرَان وإن شئنا قُلنا حالين:
الأول: أَنْ تكونَ جدّتُكَ عاجِزَة، لو كانت صحيحة ما قَدِرَت على الصِّيام، ولا تقْدِرُ على الْقضاء لكِبَرِ سِنِّهـا، فأطْعِموا عنْ كلِّ يومٍ مسكينًا، بقدر ما صام الناس عندكم، إنْ صمتم ثلاثين فأطْعِموا ثلاثين مسكينًا، وإن صمتم تسعةً وعشرين فكذلك تسعةً وعشرين بقدر الأيام.
وإن كانت جَدَّتُكَ قادِرَة ولكن المرض مَنَعَها من الصيام فلهـا حالتان:
· إحداهـما: أن يزولَ عنْهـا المَرَض، أو يخف بحيْثُ أنَّهـا أصبحت قادِرَة على الصِّيام، فلتقضي ولو متفرقة ولو من كلِّ شهـرٍ يومين ثلاثة حتى تعلم أنَّهـا قَضَت.
·الحالُ الثانية: ألَّا تكون قَدْ صَحَّت مِن مرضِهـا أو خَفَّ خِفَّةً يُمَكِّنهـا من الصِّيام، لا تزالُ مريضة وعلى حالهـا، فنسأَلُ الله أنْ يَمُنَّ عليهـا بالشِّفاء العاجل والأَجر، فإذا صحَّت صامَت قَضَت، وإِنْ ماتَتْ فلا شيء عليكُم ولا عليهـا.
هي ما تقدِر؟ لو تبرعتُم وأطْعَمتُم عنها لكم الأجر – إن شاء الله – هذا من البِّر، وإِنْ كانَ لها مال لكن يظهر أنه ليس لها مال؛ لكن ابنُها وحفيدُها يُطعِمون عنها، أبناؤها أحفاد أبناؤها وبناتهُا أحفادُها وهكذا؛ يُطعمون عنها. نعم.