بارك الله فيكم شيخنا السؤال الخامس عشر من ليبيا يقول السائل:
أنه سأل سؤالًا سابقًا عن العقيقة وذكر حديث ((كُلُّ غُلَامٍ رَهِينَةٌ بِعَقِيقَتِهِ)) وسرد تصحيحه ثم قال وجاء في روايات أخرى أنه يتصدق بوزنه فضة - هو الشعر - يقول السائل: شيخنا بارك الله فيكم ، لم تعد الفضة متداولة بكثرة في بلدنا ، هل أخرجها نقدًا بارك الله فيكم؟
أولًا: أنا لم اذكر جوابًا على سؤالك ولا ما ماثله في هذا الباب أن ذلك حديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وأذكر أني كنت في كثير من المناسبات التي يُعرض عليّ فيها هذا السؤال أن هذا قول الفقهاء ، فما دام أن دليله لم يُعرف فلا تكلف نفسك باستعماله لكن حينما تحلق شعر ولدك شعر ولدك لا البنت تتصدق بشيء فلا بأس بذلك إن شاء الله تعالى.
قارئ السؤال: ذكر السائل في سؤاله أن هذا جاء في روايةٍ أُخرى في موطأ الإِمام مالك أنه يتصدق بوزنه فضه أي الشعر.
لكن هل هذا صحيح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أو هو من عبارات الإمام مالك - رحمه الله - يعني إذا وجدناه حديثًا صحيحًا عن النبي - صلى الله عليه وسلم -استعملناه مع وجود الفضة ومادامت الفضة غير موجودة فلا تكلف نفسك لأن هذا ليس في الوسع، هذا على فرض أنه حديثٌ وصحيح ، أما إذا كان ما يوجد في الموطأ ليس بحديث فهو إذًا لا يعدو كونه قول فقيه من فقهاء الإسلام وأئمة الإسلام.