أحسن الله إليكُم السّؤال الحَادي والعِشُرون ولم يَذكُر الجِهَة يقُول:
نصَركمُ الله ووفّقَكُم إذَا لَم نَسمَع تَأمينَ الإمَام فهَل نُؤمِّن أو لا نؤمِّن؟ باركَ الله فِيكُم.
أنتَ تُشير فيما يظهر لي إلى قَولِه - صَلَّى الله عيه وسَلَّم – ((إِذَا أَمَّنَ الْإِمَامُ فَأَمِّنُوا)) الحَديث، ولَكِن جَاء حَديثٌ آخَر صَحِيحٌ أَخرجَهُ البُخارِّي في مَوَاضِع مِن صَحِيحِهِ ومِنهُا كِتَابُ التَّفسِير تَفسِيرُ سُورةِ الفاتِحَةِ ((إِذَا قَالَ الإِمَامُ: غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ فَقُولُوا : آمِينَ)) والجَمعُ بَينَ الحَدِيثَينِ فِيمَا يَبدُو لي أنَّ مَن كَان يَسمَعُ الإِمَامَ فليُؤمِّن بَعدَ تَأمِينِهِ ومَن كَانَ لَا يّسمَعُ الإِمَامَ للبُعدِ أو أن عادَة الإمامِ يَخفِضُ صَوتَهُ بالتّأمينِ أو يَتَسَاهَل فليؤمن عند قوله ﴿غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ﴾ هذه آية من سورة الفاتحة، والله أعلم.