امرأة خارج البلاد، زوجها غائبٌ عنها تريد أن تذهب وتجلس مع أخواتها في مدينة أخرى، لأنها استوحشت في البيت وحدها وهى تخاف من شدّة الانفراد، علمًا بأن معها ولدها الصغير وعمره ثلاث سنوات وابنتها الصغيرة ستة أشهر، فالسؤال تقول: فهل يجوز لهذه المرأة أن تسافر بدون محرم لأن جميع أوليائها خارج البلاد؟ والمحرم الوحيد الذي هو أبو زوجها مريض، وكذلك ممنوع من سياقة السيارة، وهي تُريد أن تذهب مع أخواتها؟
أولًا يا بنتي أقول: هذا له أحوال:
الحال الأولى: ماذا تريدين بالبلاد؟ هل المدينة التي تقيمين فيها؟ أو تريدين القُطر؟ فإن كنت تريدين المدينة، فسافري إليه ولو بدون محرم، واقيمي عنده ولو في غرفة؛ فإنك تعصمين نفسك- إن شاء الله- من الفتن وتؤانسين زوجك في غربته.
الحال الثانية: أنك تُريدين خارج القطر؛ ففي هذه الحال وقد ذكرتي ما ذكرتي أن أولياءك خارج البلد فلا مانع أن تسافري إلى أهلك أو مع أخواتك هذه ضرورة.