يقول السائل: إذا صام رجلٌ صيام داوود ثم صادف يوم فطره صيام عرفةٌ أو عاشوراء؛ فما هو الأفضل له؟
هذا ما حذرتكم منه أثناء الدرس؛ لا بأس أن تصوم عرفة وتتنازل عن فطرك، أنت بينحالين:
الحالة الأولي: أن يكون يوم عرفة موافقًا لفطرك فصومك ليوم عرفة لا بأس بذلك، لأنه يليه أيام العيد وأيام التشريق ولا صوم فيها.
أما إن كان عرفة يُوافق صومك الذي اقتديت به بصوم داوود – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ– كما أخبر نَبِيُّنَا – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فلك الأجر مرتين - إن شاء الله تعالى-، ولا تتبع الوسوسة فتقول: أنا أقضي يومًا مكانها هذا، هذا من التكلف؛ والتكلف منهيٌّ عنه، فرَوَى الْبُخَارِيُّ- رَحِمَهُ اللَّهُ – عَنْ عُمَرَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: "نُهِينَا عَنِ التَّكَلُّفِ" وفي الكتاب العزيز: ﴿لَا يُكَلِّفُ اللَّـهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا﴾[البقرة:286].