جديد الموقع

8883253

السؤال: 

جزاكم الله عنّا خير الجزاء وبارك الله فيكم وفي علمكم ونصرَ الله بكم السُّنةَ وأهلها.

شيخنا حفظكم الله يقول السائل: لم أفهم كلامكُم على القاعدة [نأخذُ الحق ممن جاء به] فَلوْ بيّنتم لنا ذلك, بارك الله فيكم؟

الجواب: 

لماذا لم تفهم ذلك بارك الله فيك؟ لولا خشية تكليفك لأعدتُك إِلَىٰ الشريط. أقول: نحنُ نأخذ الحق ممن جاء به لكن مع التفريق الطلب والموافقة, فطلب الحقِّ لا نطلبُه إلِّا من أهلِه, من أئمة الإسلام, وأمّا الموافقة, يعني قبول الحق من غيرهم, نقبله إذا وافقَ ما عندنا, فإذًا ورود الحق علينا أو وصول الحق إلينا له طريقان:

·  أحدُهما: أخذُه عن أئمة الإسلام, لاسيّما أهلُ السُّنة منهم, وهذا هو الذي يجب أن يُسعى إليه.

· الثاني: طريقُ الموافقة, فلو قال جهمي مثلًا الصلوات الخمس لكلِّ صلاةٍ ميقات بداية ونهاية, فمن أخّرها حتى يخرج وقتها بلا عذر فلا صلاة له, ويجبُ أن يقضيَها, نعم إن تركها يجبُ أن يقضيَها مع التوبة, يعني لا صلاةَ له بدون استغفار, يعني بل العبارة الصحيحة؛ نعم يعني لا يقبلُ تأخير الصلاة عن وقتها بِلا عذر, إذا قال هذا مو صحيح, لكن يجب عليهِ أَنْ يقضِيَها مع التوبة والاستغفار لأنه وقع في إثم, هذا مِثال. 

الشيخ: 
عبيد بن عبد الله الجابري