جديد الموقع

888330

السؤال: 

السؤال الثاني، يقول السائل: رجل جامع زوجته في نهار رمضان متعمدًا، ولكنه يقول أنا لا أعرف أنَّ الجماع في نهار رمضان حرام؛ فماذا عليه؟

الجواب: 

هذا يحتاج إلى تحليف، هذا لا يخلو أمرين أو ثلاثة.

الأمر الأول: أنه يكذب، حتى عوام المسلمين في بلاد الإسلام وفي غير بلاد المسلمين يعلمون، هذا إن كان يعيش في بلاد مُسلمة مثل: السعودية ومصر واليمن وغيرها من البلدان الإسلامية، فهذا يعلم.

الثاني: أن يكون صادقًا، وهذا في حقّ من أسلم حديثًا، عرف الإسلام أن أوله الشهادتين، ثم الركن الثاني إقام الصلاة وهكذا، لكنه لم يعلم أن الجِماع في نهار رمضان مُفَطِّر وحرام؛ فهذا معذور، هذا معذور، والأحوط أنه يقضي يومًا مكانه.

الأمر الثالث: أن يكون مستهترًا، من المستهترين الذين لا يُبالون بشيء من شرائع الإسلام وشعائرة، صَلَّى ما صَلَّى، صام ما صام، كله واحد عنده، حسب هواه، يمشيها كيف ما يمشيها، فهذا إذا كان في بلاد مسلمة والاستهتار لا يكون إلا في بلاد مسلمة، فهذا أرى أنه يجب عليه الكفارة، إلا عند القاضي فإنه يُحْلَّف أنه صادق، ما علم أن الجِمَاع في نهار رمضان مُحَرَّم، والله أعلم.

الشيخ: 
عبيد بن عبد الله الجابري