يقول السائل: بعض المؤسسات الآن تطرح في الأسواق بضائع لمن أراد أن يستدين منها ولو كنت محتاجًا للمبلغ من المال؛ هل يجوز لي أن أستدين منهم هذه البضائع بهدف بيعها وأخذ النقود على أنهم يأخذون فائدة على هذه البضائع؟ وهل هذه من صورة الربا؟
الذي فهمته أنَّه يشتري البضائع ثم يبيعها ولو بأقل من سعرها لأنه محتاج إلى المال وهم يأخذون فائدة:
أولًا: لا تكون هذه عِينة إذا بعتها على غيرهم, سواءً بعتَ البضاعة بمثل ما اشتريتها به أو أقل أو أكثر, لا تكون عِينة في هذه الحال.
ثانيًا: لابد للتاجر أن يستفيد من التأجيل, فزيادة الأجل تقابلها زيادة في الثُمَّن, فهو لا يبيعك مثلًا سيَّارة بخمسين ألف مُقسَّطة أو خمسين ألف عاجلة , لا يستوي هذان عند التجَّار, لأنه لم يفتح متجره إلَّا ليريد الربح, وإنَّما يدخل التحيُّل على الرِبَا إذا جئت تطلبهم تسألهم سُلْفَة فباعوك بضاعة مقابل ما تستلف بثمن أكثر من ثمنها في السوق, هنا التحيُّل على الربا, تكون هذه الدَّيْنيَّة التي أسلفناها لكم في ما مضى.