يقول: أهل مكة هل يقصرون الصلاة في مِنـىٰ للنُّسك أم للسفر؟
الذي يظهـر أنَّ هـذا للنّسك فإن النبـي – صلى الله عليه وسلم - خرج وخرج معهُ أهـل مكة فكان يَقصُـر ويقصُر معهُ أهل مكة وما أمرهـم بالإتمـام -صلّى الله عليه وسلم-.
وأما مسألة العمرة للمكِّي فإنَّه يكونُ من الحِّل، وأَمَّا تكرارهـا في الشهـر الواحد فهـذا ليس عليه دليل.
وقد سُـئِل أحمد – رحمه الله - متىٰ يعتمـر الإنسان ويأتي بعمرة أخرى إن كان قد اعتمر؟
قال:"إذا حمَّمَ رأسَهُ"؛ يعني إِذا اسودَّ رأسه صار مثل الحِمَّى، يعني الحمى السوداء – الفحم - صارت كالحِمى يعني هي الفحمة السوداء معنى ذلك تغطَّى رأسه بالشَّعر، فإذا ثقل شعر رأسه ونبت فحينئذٍ لهُ أن يعتمر مرةً أخرى وهذا في الغالب بَعدَ الشَّهر، أمَّا ما يفعله بعض الناس اليوم كما قلت لكم في الأمس بعضهـم سألني قال عشر مرات اعتمرت اليوم يعني صار مثل عربانة المسعى رايح جاي، هذا غير صحيح وهذا خِلاف السّنة.