مع حرصي الشديد على المحافظة على الصلاة في وقتها ومع الجماعة ولكني قليل التطوع وقد أقع في بعض المعاصي فإذا وقعت في المعصية ندمت ندمًا شديدًا فما توجيهكم؟
ما دمت تندم على هذا وتُجدد التوبة فأنت على خير ، ولكني أحثك على أن تبتعد عن أسباب الوقوع في مثل هذه المعاصي بالبعد عنها ومجانبة أصحابها ، والإيواء إلى من يعينك على نفسك وإذا واظبت على الطاعات الواجبات عليك فهذا خير ، وإن شاء الله تعالى سينقلك الله - جل وعلا - إلى ما هو أعلى منها وهو الزيادة من النوافل ، ينقلك إلى درجة أعلى من البقاء فقط على الواجبات ، فتأتي بالواجبات وتأتي بالتطوعات فتصل إن شاء الله تعالى إلى رتبة العالين المسابقين بالخيرات الذين قال الله فيهم ﴿ثمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ﴾[فاطر: 32 ]فتصل إن شاء الله تعالى إلى ما هو أعلى درجة من مَن يؤدي فقط الفرائض ألا وهو من يؤدي الفرائض ويُسابق بالخيرات ، نعم ، النوافل فهذا الذي أنصحك به.