السؤال:
يقول السائل: هل من دليلٍ على تقسيم العلو إلى علوِّ قدْرٍ وقهرٍ وذات؟
الجواب:
§ هذا أولًا: العُلو؛ علو الذات دليله قوله تعالى:﴿أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاءِ﴾، وقوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: ((أَلَا تَأْمَنُونِي وَأَنَا أَمِينُ مَنْ فِي السَّمَاءِ)) إلى غير ذلك.
§ وأَمَّا علوّ القهر وعلوّ القدر هذه استنبطها العلماء من النصوص، ولا يتحقَّق الإيمان التام بعلوِّ الله إلَّا بهذا، فالنصوص منها ما يُفيد أنَّ الله - عزَّ وجل - قاهرُ كلَّ شيء ﴿وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ﴾، كل شيء مقهورٌ بسلطانِه؛ أهل السماواتِ والأرضِ وما بينهما.
§ وعلو القدر تُفيد النصوص الأخرى وُجوب توقير الله - عزَّ وجل - وتنزيه ذاته العَلِيَّة عن النقائص، والمعايب.
أَزيدُ فأقول هذه الأقسام الثلاثة للعلو ثابتة بالإجماع؛ فلا ينبغي التردُّد في واحدٍ منها. نعم.
الشيخ:
عبيد بن عبد الله الجابري