جديد الموقع

888339

السؤال: 

بارك الله فيكم شيخنا السؤال التاسع، امرأة تقول: كُلَّما جاءني رجلٌ ردّه والدي، حتى أنني الآن كبيرة في السن؛ فهل يحقُّ لخالي أن يتوَلَّى أمري؟

الجواب: 

أوصيكِ يا بنتي بإحدى خصلتين:

أولا: أنا لا أدري ما الحامل لأبيكِ على هذا الصديق، فإن كان يرد مرضي الدين والخلق فهو آثم وعاص لرسوله -صلَّى الله عليه وسلَّم- 

قال - صلَّى الله عليه وسلَّم-: ((إِذَا جَاءَكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَأَنْكِحُوهُ)) الحديث.

أمَّا إن كان يرد فَسَقَة لا يصلحون لكِ فهو مُحِق؛ هذا بالنسبة لأبيكِ.

بالنسبة لكِ أنتِ؛ أضع أمامكِ خصلتين:

الخصلة الأولى: أن تصبري وتحتسبي وابشري لن يضيعكِ الله - سبحانه وتعالى- قال تعالى: ﴿وَمَن يَتَّقِ اللَّـهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا﴾ في الحديث الصحيح الذي أخرجه الترمذي وغيره صحيح حديث ابن عباس- رضي الله عنهما-، وفيه: ((وَاعْلَمْ أَنَّ النَّصْرَ مَعَ الصَّبْرِ، وَأَنَّ الْفَرَجَ مَعَ الْكَرْبِ، وَأَنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا)). 
الثاني: إذا تجدين أنّكِ تَخْشِين الفتنة، تخشين الوقوع في المكروه أو يُوسوس لكِ الشيطان بوساوس؛ فأرى أولًا: إن كان لكِ عم أن ترفعي الأمر إليه وهو يُعالج وضع أبيك، وإن لم يكن لكِ عم فالمحكمة؛ المحكمة الشرعية هي التي تُلزم أباكِ بأن يزوجكِ مرضيّ الدين والخُلق وإلّا يفسخ ولايته وينقلها، إن كان لكِ أخ أكبر ينقلها إليه، وإن لم يكن لك إخوة أو كانوا إخوة لكنهم صغار لم يبلغوا سن الرشد فإن الحاكم يُوَلِّي عليكِ أحد أعمامك أو أخوالك؛ الحاكم كفء للنظر في هذه القضية.

الشيخ: 
عبيد بن عبد الله الجابري