السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، جزاكم الله خيرا ، ما حكم الصلاة في مسجد يكون داخل سور المسجد قبرًا ليس داخل المسجد؟
لا يجوز أمّا إذا فُصل هذا الجزء منه ويكون مستقلا لا علاقة له به فنعم يجوز ، أما إذا كان هذا القبر داخل سور المسجد فلا شك أنّه لا تصِحّ الصّلاة فيه ، لأنّ وقت الحاجة وقت الزِّحام سيصلّي النّاس أين؟ سيصلّي النّاس داخل السور في فنائه فحينئذ فهو مسجد والحكمواحد سواء بُني عليه مثل هذا البناء أو بقي مُسَورًا خارج البناء المظلل ، لكن نقول إن كان المسجد أولا فيجب أن يُخرج هذا القبر منه ، وإن كان القبر أولًا فيجب أن يُهدم هذا المسجد وينظر إلى مكان آخرٌ ويبنى فيه المسجد والصّلاة فيه غير صحيحة والنبي - صلى الله عليه وسلم – قد نهى عن ذلك لقوله:((فَلا تَتَّخِذُوا الْقُبُورَ مَسَاجِدَ , فَإِنِّي أَنْهَاكُمْ عَنْ ذَلِكَ)) ومطلع الحديث ((لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ ألا فَلا تَتَّخِذُوا الْقُبُورَ مَسَاجِدَ , فَإِنِّي أَنْهَاكُمْ عَنْ ذَلِكَ))فلا يجوز أن يُصَلّى في هذا المسجد الذي على هذا النحو وإذ صُلي فالصلاة غير صحيحة.