السؤال:
هذا يسأل عن دورات تعقد لسماع كتب السنة ثم يأخذ الذي حضر السند إلى صاحب الكتاب فيُقرأ في هذه المجالس الأحاديث بطريقة سريعة جدًا فهل هذا يصح أم لا؟ وهل يستحب الحرص على أخذ هذه الأسانيد؟
الجواب:
أما القراءة فقد بينها علماء الحديث بأنها القراءة التي يصح التحمل فيها_بأنها القراءة التي يُفهم منها المعنى ويُضبط بها الكتاب ويُصحح بها الكتاب ويُصحح لك الشيخ إذا أخطأت، فهذا الذي يقال عنه قراءة صحيحة قراءة حديثية ، وهي التي فيها ترتيل للحديث بحيث تعلم ما تقرأ ومعنى ما تقرأ وإذا أخطأت يُصحح لك على عارف، ولهذا قيل في الألفية:
ولا تقف لقادمٍ وأقبلِ عليهمُ وللحديثِ رتّلِ
فهذه القراءة هي التي يصح بها السماع، كان النبي-صلى الله عليه وسلم- في كلامه ترتيل كما في سنن أبي داوود؛ كان إذا تكلم بالكلام أعاده ثلاثًا ليُفهم عنه ،
حديث عائشة - رضي الله تعالى عنها- وإنكارها على أبي هريرة سرعة التحديث،
وقد قال ابن دقيق العين-رحمه الله-: "إنه في زماننا أصبح الناس يستعجلون في القراءة قراءة تؤكل معها بعض الحروف ولا يُسمع معها أو لا يُفهم ما يقرأ القارئ مثل هذه القراءة لا يصح التحدث بها ذكر ابن دقيق العين-رحمه الله-، فإذا كانت القراءة بطريقة سريعة جدًا بحيث لا يستطيع أن يتابع ولا يصحح هذه القراءة ليست بصحيحة.
الشيخ:
محمد بن هادي المدخلي