أحسن الله إليكم شيخنا سائلة من ألمانيا تقول: ما الفرقُ بين تلاوة القرآن باللسانِ وقراءتِه بالنَّظر دونَ تحريكٍ للسان؟
التلاوة مقصودة فإِنَّ مُجرد النَّظر لا يُسمَّىٰ تِلاوة، وأخشىٰ أَنَّ هذه من تُرَّهاتِ أهلِ التَّصوف، اقرأ؛ النَّبي – صَلَّىٰ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – أَمَرَ بالقراءة والقراءة تكونُ باللسان؛ تحريك اللسان والشفتين، ((اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لِأَصْحَابِهِ)) إِلَىٰ غيرِ ذلكَ مِنَ الأحاديث، فالقرآنُ متعبدٌ بتلاوتِه لا بالنَّظر.
السائل هذا يقول: هٰذه الأخت التي تقرأ القرآن هي أصلًا يعني لا تسمع – صمَّاء -.
لا تسمع لكن ما دامت بكماء وصماء فلعلَّها معذورة – إِن شاءَ الله تعالىٰ –.
هي تتكلم يا شيخ لكن لا تسمع
لا ما دامت تتكلم وعقلت ما عقلت من القرآن فلتقرأهُ بِلسانها، نحنُ نعرف كثيرًا مِن الصُّم يتكلَّمون. نعم.