السؤال:
يقولُ السائل: ما قولكم في من يقول: لابُدَّ من التفريق بين حكم الثِّقة وخبرِ الثِّقة، فحكمه لا يلزمُنا وخبره يلزمنا؟
الجواب:
لا أعلمُ لهٰذا أصلًا عندَ السَّلف أبدًا فهٰذهِ من الفلسفات والتَّقعيدات الحديثة من إفرازِ قاعدة المعذرة والتَّعاون فيما أظُن هي تُؤدِّي إِلىٰ تلطيف البدعِ وأهلِها، حكمُ الثِّقة وخبرُ الثِّقة معمول بها عند السَّلف إِذَا ثبتَ نقلٌ بالدَّليل حُكِم عليهِ أو لا، فمن ثبتت عدالته حُكِم لهُ بِها يُقال عدِل، ومن ثبتَ جرحُه حُكِمَ بجرحهِ بناء علىٰ ما ثبتَ بالدَّليل فنحنُ أمةُ الدَّليل.
وبهٰذا القدر نكتفي وصلَّى الله وسلَّم على نبِّينا محمد وعلىٰ آلِه وصحبِه أَجمعِين.
الشيخ:
عبيد بن عبد الله الجابري