جديد الموقع

8883579

السؤال: 

أحسن الله إليكم السؤال الحادي والعشرون من سائل من المغرب يقول:
ما حكم العمل في سيارة الأجرة يكون فيها أحيانًا اختلاط بين النساء و الرجال فقد يجلس الرجل بجانب المرأة؟

الجواب: 
لعلك يا بني من المغرب تسأل عن الحافلات العامة التي تنقل الرجال والنساء في آنٍ واحد ، فإن كانت هذه الحافلة لك فاجعل مكانًا مخصصًا للرجال وآخر للنساء ، وإن كانت ليست لك وأنت سائق فيها بالأجرة وبُليت فاصبر وحاول فصل الجنسين قدر الإمكان حتى يُهيئ الله لك مخرجًا خيرا من هَذا فإذا وُجد فانتقِل إليهِ وأَعني أن تَصبِرَ وتَسلك ذاك المَسلك الذي نَاصَحناكَ بهِ إذا كُنتَ في حاجَة إلى العمَلِ ، كنت فقِيرا لابد لك من العَمَل ، أمّا إذا كُنتَ في غنًى فالبعدُ عن هذا العَمَل أولى وأَحوطُ لِدِينكَ وعِرضِكَ.
شيخَنَا وإن كانتِ السَيّارةُ ، سيّاَرة صَغيرةً سيّارةَ أُجرَة لكن يركَب فيهَا من الكُفَارُ والفسَّاق مَن يختَلِطون بالنَّساءِ وهو لهُ التَحكُّمُ فيمن يَركَب مَا يَفعَل؟
ما دامَ أنّهُ يستطِيعُ التَحكُمَ فليجعَلِ النَقلَةَ إمَّا خاصة بالرِّجال أو خاصةً بالنِّساءِ مثلًا مرّة يمنع أن يركَبُ رجلٌ إذا كَانَتِ النِّساءُ كثيراتٌ ومرَّة يَمنعُ أن تركَبَ امرأة إذا كَانَ الرِّجالُ كثيرين فليَعمَل هَذا.
وإن دلَّت القَرينةُ يا شِيخ على أنّ رَجُلا وامرَأة مَع بعضٍ لَيسُوا بِمَحَارم لبعضٍ هذا الإشكال يا شيخ؟
إِذَا ظهَرَ ما يُشبِه اليَقِين أنَّ هؤلاءِ فجَرةٌ فلاَ يُركِبُهم.
الشيخ: 
عبيد بن عبد الله الجابري