السؤال:
أحسن الله إليكم يقول سائل من ليبيا في السؤال التاسع عشر:
بارك الله فيك يا شيخنا ونفع الله بعلمكم ، هناك من يقول إن الرجل السلفي حينما يخطئ فيما تسمى بفترة النصح يكون ليس بسلفي وليس بمبتدع ، فهل هذا الكلام صحيح؟
الجواب:
وأنا أقول لمن أورد هذا القول من سبقك إلى هذا القول؟ فإما أن تأتي بدليل من كتاب أو سنة نظن أن بينك وبينه خرط الختاد ، أو قول عالم سلفي محقق ، ولا أظنك تجده ، فاحذر فإن هذا القول وأمثاله من الأقوال المبتدعة المنكرة ، فلا يوجد برزخ بين السلفي وغير السلفي ، المرء إما سلفي والذي على السنة فهذا لو أخطأ خطأ لا يسوغه فيه الاجتهاد يُرد خطؤه، إذا كان خطأه خطأ منتشرا، وإذا كان في مجلس في نفس المجلس، وإذا كان مشافهة لأحد ونقله عنه ثقة ناصحناه ، وإن كان الرد منتشرا في كتاب أو في أشرطة رددنا بسلوك نفس المسار حتى يزول عن الناس الغبش ، وإن كان الامرُ فيه مجالٌ للاجتهاد فلا يُثرِبُ أحد المختلفين على الآخر ولكن لأحدهما أن يُرشِح قوله وما يذهب إليه بالبيان
أقول الرجل إما المرءُ إما سلفي والثاني مبتدع ، فأُؤَكد أنه لا برزخ بين الخصلتين.
الشيخ:
عبيد بن عبد الله الجابري