جديد الموقع

8883619

السؤال: 

وهذا يسأل عن قوله تعالى: ﴿وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ﴾[المائدة: 44]هل هذا الكفر أكبر أم أصغر؟

الجواب: 
لا، كفر دون كفر، كما جاء ذلك في حديث ابن عبّاس -رضي الله تعالى عنهما-، وبه قال جماهير العلماء، وإن كان هذا لا يعجب التَّكفيريّين، والتَّفجيريّين، ومن يسمَّون بالإرهابيّين اليوم، ولا يهمّوننا، وهم الخوارج حقيقة، فإنَّ هذا هو نصُّ ابن عبّاس -رضي الله تعالى عنهما-، وعلى هذا أصحاب الرَّسول - صلَّى الله عليه وسلَّم-، وقد أنكروا على الخوارج لأنَّهم عمدوا إلى هذه الآية فكفَّروا أصحاب النَّبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم-، فلا غرابة أن يكون وُرّاثهم يكفِّروننا نحن اليوم.
إذا كان الأسلاف لهؤلاء كفَّروا أصحاب النَّبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم- بهذه الآية، كما قال عبد الله بن العبّاس وابن عمر: "يعمدون إلى آيات نزلت في الكافرين فيجعلونها، هذا هو، يجعلونها في أهل الإسلام، فهؤلاء ورّاثهم، فلا يُستغرب على هؤلاء أن يكفِّرون لأنَّ أسلافهم قد كفَّروا أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فمن نحن بجوار أصحاب رسول الله– صلى الله عليه وسلم –.
الشيخ: 
محمد بن هادي المدخلي