جديد الموقع

8883644

السؤال: 

أحسن الله إليكم ، وهذا سائل يقول جاء عند أبي داود في سننه من حديث أبي ثعلبة الخشني - رضي الله عنه- أنه قال ((كَانَ النَّاسُ إِذَا نَزَلُوا مَنْزِلا تَفَرَّقُوا فِي الشِّعَابِ وَالأَوْدِيَةِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ تَفَرُّقَكُمْ فِي هَذِهِ الشِّعَابِ وَالأَوْدِيَةِ إِنَّمَا ذَلِكُمْ مِنَ الشَّيْطَانِ فَلَمْ يَنْزِلُوا بَعْدَ ذَلِكَ مَنْزِلا إِلا انْضَمَّ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ حَتَّى يُقَالَ : لَوْ بُسِطَ عَلَيْهِمْ ثَوْبٌ لَعَمَّهُمْ)) قال صححه الألباني، يقول هل يُستدل بهذا الحديث على أن اجتماع الطلاب في حلقات العلم حول شيخهم وأستاذهم مُستحبٌ ومطلوب خصوصًا أن هذا الاجتماع وعدم التفرق هو فعل الصحابة حول النبي - صلى الله عليه وسلم - في مسجده عند بثه للعلم أفيدونا جزاكم الله خيرا ؟

الجواب: 
أدخلت مسائلةً في أخرى ، وحشرت واحدة في دليل الأخرى فلماذا ؟ يا بني فاتك السياق النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يقل للصحابة حال تفرقهم في المسجد وإنما قال هذا حال تفرقهم في الأودية، فأين كانوا إذًا؟ وحشرت واحدة في دليل الأخرى، فلماذا يا بني فاتك السياق؟ النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يقل للصحابة حال تفرقهم في المسجد، وإنما قال هذا حال تفرقهم في الأودية. فأين كانوا إذًا؟ هل كانوا في المدينة؟ لا يا بني، هذا في الغزو.
قال: من الشيطان، لماذا؟ لأن هذا قد يغتنمه العدو، فيجد فيهم غفلة، فيميل عليهم، في الحديث: ((فَإِنَّمَا يَأْكُلُ الذِّئْبُ مِنَ الْغَنَمِ الْقَاصِيَةَ)).
أمَّا تجمع الطلاب على المدرس فهذا أمر طيب ، لكن أنا ما أدري ماذا أنت تعني بالاجتماع؟ الانضمام ، انضمام الحلقة العلمية على بعضها ، هذا مأمور به لكن لا يدخل في هذا الحديث.
الشيخ: 
عبيد بن عبد الله الجابري