جديد الموقع

8883661

السؤال: 

أحسن الله إليكم وهذا سائل يقول:
يوجد في الغرب واعظ يقول إنّ المكتوب في المصاحف ليس قرآنًا إنّما القرآن الحقيقي هو المقروء على الألسن والمحفوظ في اللوح المحفوظ وفي صدور النّاس، وإنّما المكتوب في مصاحفنا عبارة عن القرآن كالنقد الورقي في أيدي الناس ليس لها قيمة بذاتها وإنّما المعنى القيّم محفوظ في مكان آخر تدّل عليه الورقة.
يقول هذا السائل وبدأ ينتشر هذا القول بين بعض النّاس يقولون المصحف وما فيه حبر وأوراق وليس قرآنًا فما موقف المسلم من هذا الكلام جزاكم الله خيرًا ؟

الجواب: 
أولًا: إذا ثبتت هذه المقولة عن ذلكم الواعظ، فإنّي أحذر المسلمين والمسلمات من الاستماع إليه، فإنّه مختل إمّا ضال مضّل وإمّا فاسد العقل.          
ثانيًا: هذا الرّجل خالف إجماع أهل السنّة، فقد أجمعوا على أنّ القرآن كيفما تُصرف فيه تلي بالألسن أو حفظ في الصدور أو كُتب في الألواح أو في المصاحف فلا يُخرجه ذلك عن كونه كلام الله ، وهذا إنّما استعمل القياس العقلي فهذا هو منشأ الضلال ، وأنا أظنّه سوف يتدّرج حتّى يقول " لفظ ومعنى " فالمعنى هو كلام الله واللفظ هذا مخلوق، أظن لا يقف إلا عند هذا الحد.
الشيخ: 
عبيد بن عبد الله الجابري