السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، الحمد لله ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعدُ:
فهذا هو اللقاء الثالث من لقاءاتنا المبثوثة إليكم والمنقولة عبر موقع ميراث الأنبياء السلفي، ولعله اللقاء الثامن عشر من اللقاءات العامة وأسأل الله لي ولكم السداد في الأقوال والأعمال، وإلى السؤال الأول.
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
السؤال :
السؤال الأول شيخنا سائل من بلجيكا يقول السائل:
عندنا في بلجيكا من يُمسك عن الطعام الساعة الثانية والنصف فجرًا تبعًا للتقويم ، والبعض ينتظر حتى يرى الخيط الأبيض من الفجر وهو بالساعة الرابعة والنصف، أما الشروق فيكون الساعة السادسة صباحًا فهل نمسك تبعًا للتقويم أم ننتظر رؤية الخيط الأبيض من الفجر؟
الجواب :
إذا كنتم تتمكنون من رؤية الصبح وهو المقصود بقوله تعالى ﴿حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ﴾ أوما يقاربه بالساعة فلا تعتمدوا التقويم.
السؤال:
بارك الله فيكم وهذا السؤال الثاني من الإمارات يقول السائل:
هل أهل الكبائر مخلدون في النار إذا لم يتوبوا وما هو الدليل؟
الجواب :
أجمع أهل السنة على أن الفاسق الملي الذي هو على التوحيد على التفريق بين حكمه الدنيوي والأخروي، فهو عندهم في الدنيا مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته ويقولون أحيانًا مؤمن ناقص الإيمان وأما حكمه الأخروي فهو تحت مشيئة الله، كما قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّـهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ﴾ ومن الأحاديث المتواترة التي تدل على أن الفاسق الملي لا يُخلد في النار إذا دخلها حديث الشفاعة، فقد جاء فيه، أو في بعض طرقه ((أَخْرِجُوا مِنَ النَّارِ مَنْ قَالَ : لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَفِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ دينار ثم قال نصف دينار ربع دينار ثم قال من كان في قلبه مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنَ الإِيمَانِ)) وخالف في هذا الخوارج والمعتزلة ، فالمعتزلة حُكمهم على الفاسق الملي في الدنيا بأنه في منزلةٍ بين المنزلتين لا مؤمن ولا كافر، أو لا مسلم ولا كافر، والخوارج يخالفونه في الحكم الدنيوي يقولون هو كافر حلال الدم والمال وفي الآخرة اتفقت الخوارج والمعتزلة على أن من لقيَّ الله على كبيرة كان خالدًا مخلدًا في النار وماذكرناه من الأدلة ذكرنا آية النساء وهي قوله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّـهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ﴾ ما دون ذلك ، يعني ما دون الكفر والشرك من كبائر الذنوب كالزنا والسرقة وشرب المسكر وعقوق الوالدين وقطيعة الرحم وغيره.
وأخرج مسلم عن جابر بن عبد الله - رضى الله عنهما - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ((قال مَنْ مَاتَ ، لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا ، دَخَلَ الْجَنَّةَ ومَنْ مَاتَ ، يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا ، دَخَلَ النَّارَ)) وأخرج البخاري عن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- كلمة وقلتُ أُخرى قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((مَنْ مَاتَ وَهُوَ يَجْعَلُ لِلَّهِ نِدًّا ، دَخَلَ النَّارَ وَأَنَا أَقُولُ: [وقلتُ أنا يعني ابن مسعود] مَنْ مَاتَ وَهُوَ لا يَجْعَلُ لِلَّهِ نِدًّا، أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ))والحاصل أن أهل السنة مجمعون على أن من مات على التوحيد دخل الجنة قطعا، وأنبه هنا على أن أهل التوحيد الذين يلقون الله عليه هما قسمان:
الأول: قسمٌ آمن من دخول النار وهذا من لقي الله موحدًا غير مصرٍ على كبيرة سالمًا من المعاصي كلها.
الثاني: من كان آمنًا من الخلود في النار غير آمن من دخولها وهو من لقي الله موحدًا مصرًا على كبيرة.
السؤال :
بارك الله فيك شيخنا وهذا السؤال الثالث تقول السائلة من السعودية:
هل يجوز طهي صيد البحر وهي لا تزال حية وإن كان لا يجوز فهل يُحرم أكلها بعد طبخها؟
الجواب :
أولًا: يا بنتي صيدُ البحر لا يزكى قال - صلى الله عليه وسلم - ((أُحِلَّتْ لَنَا مَيْتَتَانِ وَدَمَانِ، فَالْمَيْتَتَانِ الْجَرَادُ، وَالسَّمَكُ، وَأَمَّا الدَّمَانِ فَالْكَبِدُ وَالطِّحَالُ)) وهي عادةً أعني ما كان من صيد البحر يموت بجفاف الماء عنه، وفي هذا لعلكِ تعلمين أنه يجب تركها حتى تموت، وأما طبخها قبل أن تموت فهو من التعذيب وهذا محرم، وأظنه يحرمُ أكلها في هذه الحال.
السؤال :
جزاك الله خير شيخنا وهذا السؤال الرابع من سوريا يقول السائل:
أني قد سمعت الشيخ عبيد - حفظه الله - يوجه كلمة لشباب سوريا بأن يعتزلوا هذه الفتنة وأنا أقول أليس هم يدافعون عن أعراضهم وأنفسهم وأموالهم وجزاكم الله خيرا؟
الجواب :
أولًا: أنا لم أقصد سوريا بل كل ما حدثت فتنة في العالم العربي بدءًا من فتنةِ تونس فمصر فليبيا فسوريا أدعو المسلمين إلى أن يعتزلوا الفتنة، حتى ينكشف الأمر، لكن لعل سائلًا سألني وقت فتنة سوريا فأتيته باعتزال الفتنة فأرجو أن تفهم أنت وكل من يسمعني الآن أني لا أعني قطرًا معينًا أبدًا هذا أولًا.
وثانيًا: أكرر هذه الفتوى اعتزال الفتنة في مثل هذا واجب لقوله - صلى الله عليه وسلم - حين سأله حذيفة - رضى الله عنه - في حديثٍ طويل((قَالَ: تَلْزَمُ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَإِمَامَهُمْ، قُلْتُ : فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ جَمَاعَةٌ وَلَا إِمَامٌ؟ ، قَالَ : فَاعْتَزِلْ تِلْكَ الْفِرَقَ كُلَّهَا، وَلَوْ أَنْ تَعَضَّ بِأَصْلِ شَجَرَةٍ حَتَّى يُدْرِكَكَ الْمَوْتُ وَأَنْتَ عَلَى ذَلِكَ)) وأذكر أني خاطبتُ بهذا من سألني يوم كانت فتنة العراق، وكان العراق فوضى وهو الآن أحسن حالًا، وإن كانت السيطرة الكلية للرافضة مكنتهم أمريكا ولعنة الله على الفجار وهنا أمر بل أمران:
الأمرالأول: وهو الأمر بالجهاد في سوريا هذا ليس لي ولا لسواي من أفراد عموم طلاب العلم من أفراد عوام طلاب العلم هذا لعلمائنا فإذا أجمع علماؤنا الممثلون في هيئة كبار العلماء على أمرٍ لا نخالفهم وإن كنا نعتقد خلاف ذلك لكن لا نخالفهم.
الأمر الثاني: أنا كذلك أرى هذا الأمر بالنسبة لأبنائنا في سوريا، الأصل اعتزالكم هذه الفتنة فلا تنضموا إلى الملعون الكافر بن الكافر بشار بن حافظ الأسد لعنة الله عليه وعلى أبيه، فهو الكلب وابن الكلب والكفر نهجهم، فلا خير في كلبٍ تناسل من كلبٍ وأنا تطرقتُ في البيت،
الكلب ابن الكلب والكلب جده *** ولا خير في كلب تناسل عن كلب
جد بشار أنا لا أعرفه ولهذا قلت الكفر نهجه، لكن إذا لم تستطيعوا الفرار، طوقكم الملعون، فسد عليكم المنافذ لا تستطيعون الفرار بدينكم ولا أعراضكم، وليس عندكم أسلحة تدافعون بها إذا دُخلت عليكم بيوتكم أودُهمت بيوتكم من جيش الملعون ابن الملعون فكونكم تنضمون إلى الجيش الحر لعله أسلم إن شاء الله، لكن:
أولًا : عليكم الفرار إذا قدرتم بدينكم وأعراضكم ولو في بعض النواحي من سوريا لأن الجيش الحر حسب ما سمعتُ من تصريحاتهم ليسوا بأحسن من الثوار، الذين هم الآن يتسكعون في أقطار أوربا وغيرها أبرموا النار ثم هربوا كما يقول المثل [ قال أين فلان أين ذهب قال أعطى المفتاح عبد الله، يعني هرب نعم وترك الدار وما فيه ] فأولئكم الثوار لا يقاتلون في سبيل الله أبدًا لأن شعارهم جاهلية الديمقراطية المدنية الحرية إلى غير ذلك، والجيش الحر ما بلغنا من تصريحاته ليست بعيدة عن هذا فأنا لا أقول تنضمون إليه لأنه جيشٌ مسلم لكن كما يقول المثل [حنانيكِ بعض الشرِ أهون من بعض]
فأنتم أولًا: فروا بدينكم وأعراضكم ، وإذا لم تفروا فكروا هل عندكم هل تستطيعون تلزموا بيوتكم وتكونون أحلاسها فإذا دُخلت عليكم أودُهمت عندكم سلاح يكفيكم شر هؤلاء جنود الملعون، فإذا لم يكن هذا ولا هذا فتبين لي أن انحيازكم إلى الجيش الحر لعله أسلم لكم وهذه فتوى فصلتها ومن نقلها محرفة فهو كاذب مُفترٍ هذه الفتوى لعلكم وعيتموها.
السؤال :
بارك الله فيكم شيخنا وهذا السؤال الخامس من ليبيا يقول السائل:
هل يجوز للزوجة الأولى طلب استقلال السكنة إذا أراد زوجها الزواج من الثانية وهل للتعدد من شروط تقيده؟
الجواب:
سؤالك أيها الليبي يتألف من شقين:
الأول: أن السكن المستقل حسب قدرتك وحسب العرف هذا حقٌ للزوجة ولا يحل لك أن تسكن الزوجة الثانية معها إلا إذا رضيت فإذا رضيت كما يقول المثل [ الرضى سر الحكاية ] فإذا قبلت أن تسكن ضرتها أوجارتها معها فلا بأس.
ثانيًا : جوابنا على سؤالك الثاني التعدد له قيد وهو العدل في السكنة والمبيت والنفقة وما يتبعها كيفًا لا كما، قلتُ هذا لأن النساء يختلفن فذات العشرة مع الزوج نفقتها في الكم أكثر من ذات الخمسة وهكذا، فالواجب العدل عليك في هذا فإن كنت لا تقدر فلا تعدد قال تعالى﴿فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً﴾ الآية.
السؤال :
بارك الله فيكم وهذا السؤال السادس من الجزائر يقول السائل:
أثناء الاستنشاق للوضوء دخل الماء إلى أنفي وكنت أشعر به في جوفي ولا أدري إن كنت بلعته فماذا علي؟
الجواب:
يظهر أنك ابتلعته، لكن هنا يتوجه إليك سؤال ، هذا يعني الماء بهذه الكيفية التي ذكرتها نتيجة المبالغة في الاستنشاق وقد قال - صلى الله عليه وسلم - كما رواه أبو داود حسب علمي من حديث لقيط بن صبرة - رضي الله عنه - قال - صلى الله عليه وسلم - ((أَسْبِغْ الْوُضُوءَ وَخَلِّلْ بَيْنَ الْأَصَابِعِ وَبَالِغْ فِي الِاسْتِنْشَاقِ، إِلَّا أَنْ تَكُونَ صَائِمًا)) فإن كنت تعلم الحكم، وهو نهي النبي - صلى الله عليه وسلم - الصائم عن المبالغة في الاستنشاق، ومتعمدًا لذلك فعليك القضاء، وإن كنت تجهل الحكم أوتعلم الحكم ولكن غير متعمد فلا قضاء عليك إن شاء الله وصيامك صحيح.
السؤال:
بارك الله فيك شيخنا وهذا السؤال السابع السائلة من مصر تقول:
زوجي عامي وأنا على المنهج السلفي ونقيمُ في مدينة القاهرة عرضت عليه أن أعتكف في منطقة أخرى عند شيخٍ على المنهج في منطقة اسمها كفر الشيخ فهل يعتبر ذهابنا إلى تلك المنطقة للاعتكاف من شد الرحال؟
الجواب:
هذا ليس من مسلك السلف، هذا من شد الرحال فاعتكفي إذا كنتِ تقدرين وأذن لكِ زوجك ولم تضع عليه مصلحة فاعتكفي حيث أنتِ، وإلا فصلي في البيت، الاعتكاف سنة ولا يجب إلا بالنذر، ولا تُنَازعي زوجك في هذا الأمر يا بنتي، سددي وقاربي معه وخذيه بالرفق واللين ووفيه حقوقه عليكِ، فلعلكِ تكوني سببًا في تشربه إن شاء الله بالمنهج السلفي ومن ثمّ يكون إن شاء الله فيما بعد طالب علم يعينك.
السؤال :
بارك الله فيكم شيخنا وهذا السؤال الثامن يقول السائل:
من صلى الفجر في جماعة هل الواجب الجلوس في نفس المكان الذي صلى فيه الفجر إلى وقت الشروق حتى ينال الأجر كاملًا وهل ينقص الأجر إذا قام لإنهاء بعض الأشغال ثم عاد لمصلاه وهل يعتمد على التقويم في معرفة الشروق؟
الجواب:
هذا السؤال يتألف من ثلاث فقرات كما يقول:
أولًا: نذكرك أن الحديث يتضمن عدة قيود لحصول الأجر الذي أظنك تشير إليه في سؤالك قال -صلى الله عليه وسلم -: ((مَنْ صَلَّى الْفَجْرَ فِي جَمَاعَةٍ ، ثُمَّ قَعَدَ يَذْكُرُ اللَّهَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ فله أجر عمرة أو قال كَانَتْ لَهُ كَأَجْرِ حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ تَامَّةٍ ، تَامَّةٍ ، تَامَّةٍ)) حديث حسن، فالقيود:
أولًا: أن يصلي الصبح يعني حاضرة.
ثانيًا: في جماعة والجماعة إذا أطلقت هي جماعة الإمام الراتبة ولعله إذا فاتته جماعة الإمام وصلى في جماعة أخرى نعم تقوم مقامه إن شاء الله تعالى.
القيد الثالث: يذكر الله.
والقيد الرابع: يقعد في مصلاه.
والقيد الخامس: الغاية حتى تطلع الشمس يعني ترتفع.
والقيد السادس: يصلي ركعتين.
فمن اجتمعت له هذه الأمور الستة نال الأجر إن شاء الله.
وبهذا تعلم جوابنا على الشق الثاني أنه إذا قام وترك المسجد وذهب لبعض الأشغال لا يحصل على هذا الأجر لكنه لو عاد إلى المسجد فركع ركعتي الضحى أو صلاهما في البيت نال الأجر المطلق إن شاء الله تعالى.
وأما جوابنا على سؤالك الثالث وهو كان الأول هل يجب لم أقل يعني هذا القيود عرفتها عرفت القعود والجلوس لا يجب يعني لا يجب على هذه سنة هذه نافلة، فمن استوفى هذه الأمور الستة نال الأجر، ومن ذهب إلى بيته وركع بعد طلوع الشمس وارتفاعها قيد رمح وهو ما يعادل متر ونصف الآن أو قريبا منه نال الأجر المطلق.
السؤال:
بارك الله فيك شيخنا وهذا السؤال التاسع من تركيا يقول السائل:
هل يجوز للرجل أن يصلي العشاء في المسجد ثم يرجع ويصلي التراويح بأهله في بيته وجزاكم الله خيرا.
الجواب:
صلاة النافلة في البيت أفضل وصلاة العشاء وغيرها من الصلوات المكتوبة تجب على الرجل في المسجد بشرط:
- أن يسمع النداء عادة.
- وزوال الأعذار نعم كخوف الطريق أو كونه مريضا لا يستطيع أن يأتي للمسجد.
- أو كون الإمام لا ينتظر الناس.
هذه أمور تسوغ له الصلاة في البيت، قال– صلى الله عليه وسلم - : ((مَنْ سَمِعَ النِّدَاءَ فَلَمْ يُجِبْ فَلا صَلاةَ لَهُ إِلا مِنْ عُذْرٍ)) والمقصود بالنداء، النداء المجرد يعني ويسمع النداء يعني عادة، لأنه قد يكون ذاهلا ولا يتفطن إلا بعد الأذان، فتحصل أن صلاة الجماعة واجبة على الرجال بهذه الشروط وأما صلاة النافلة فهي في البيت أفضل، قال– صلى الله عليه وسلم -: ((أَفْضَلُ الصَّلاةِ صَلاةُ الْمَرْءِ فِي بَيْتِهِ إِلا الْمَكْتُوبَةَ)) وقال– صلى الله عليه وسلم -: ((صَلاةُ الْمَرْءِ فِي بَيْتِهِ أَفْضَلُ مِنْ صَلاتِهِ فِي مَسْجِدِي هَذَا إِلا الْمَكْتُوبَةَ)) فصنيعك هذا إن شاء الله مبارك، كونك تصلي العشاء في جماعة والتراويح في بيتك جمعت بين خيرين إن شاء الله.
فالأول: واجب وجوبًا عينيًا عليك.
والثاني: نافلة أشركت معك أهلك فيها إذ صليت بهم فتقبل الله منا ومنك نعم.
السؤال:
بارك الله في شيخنا هذا السؤال العاشر سائلة من المغرب تقول:
ماذا يفعل المأموم بالراتبة البعدية للعشاء حيث إن أئمة المساجد عندنا يقيمون صلاة التراويح مباشرة بعد الصلاة؟
الجواب:
إذا كنتِ مصلية التراويح في بيتك وقد صليت العشاء في المسجد فلا مانع أن تركعي ركعة الراتبة، والعشاء ليس قبلها راتبة، لا مانع أن تركعيها ثم تنصرفي إلى بيتك، وإن شئت أن تأخريها كلها التراويح وراتبة العشاء فابدئي براتبة العشاء وصلي التراويح فالأمر فيه سعة يا بنتي.
"وإن صلت في المسجد يا شيخ؟
" نعم " تكتفي بصلاة التراويح أو تقضيها فيما بعد يعني الأمر فيه سعة، لأن بعض الناس يعتقد أن الراتبة واجبة ولهذا نقول أن الأمر فيه سعة.
السؤال:
بارك الله فيكم السؤال الحادي عشر من ألبانيا يقول السائل:
أخي الكبير أصيب بمرض فاضطررت لأخذ دين لأعالجه والآن منذ خمس سنوات لم أستطع سداد الدين فهل يجوز أن أخبر أخواني الذين يخرجون زكاتهم بمساعدتي لسداد ديني أوصني يا شيخ ماذا أفعل وأطلب منكم أن تدعو لي ألا أموت وأنا مديون.
الجواب:
اللهم سدد عنه، اللهم سدد عنه، اللهم فرج كربته، يا بني إذا كان الأمر كما ذكرت فلك الحق في الزكاة فإن كنت قادرًا على الاستعفاف والاستغناء معتمدا على الله - عز وجل – ثم على كسب يدك فهذا أفضل لقوله -صلى الله عليه وسلم-:((مَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ وَمَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ، ومَنْ يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللَّهُ)) لكني أنا فهمت من سؤالك أنك لا تقدر لأنه مضى عليك خمس سنين، فلا مانع أن تسأل إخوانك أهل الأموال وأرى أن يكون بواسطة تثق منه يذكر الحال للمحسنين والموثرين وأهل البذل والسخاء، لعل الله يفرج عنك فإنه جواد كريم، وعليك بالدعاء عند الإفطار لأنه صح عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((إِنَّ لِلصَّائِمِ عِنْدَ فِطْرِهِ دَعْوَةً لا تُرَدُّ)).
السؤال:
بارك الله فيكم شيخنا وهذا السؤال الثاني عشر من الجزائر يقول السائل:
هل يجوز للمرأة الذهاب إلى الحمامات الخاصة حيث تدخل كل امرأة في غرفة خاصة بها لوحدها وهل يجوز للمرأة أن تدخل حمامات البخار التي بالأندية النسائية بغرض العلاج؟
الجواب:
يا بنتي الجزائرية سؤالك من شقين فجوابنا على السؤال الأول نصدره بهذا الحديث وهو عند أحمد وغيره وهو صحيح قدم على عائشة -رضي الله عنها -نسوة من الشام وفي رواية من حمص فقالت: (( أَنْتُنَّ اللاتِي يَدْخُلْنَ نِسَاؤُكُنَّ الْحَمَّامَاتِ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: مَا مِنِ امْرَأَةٍ تَضَعُ ثِيَابَهَا فِي غَيْرِ بَيْتَ زَوْجِهَا إِلا هَتَكَتِ السِّتْرَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ اللَّهِ)) فهذا وعيد شديد يجب أن تعيه يا بنتي ويجب أن تعيه كل مسلمة فاسمعوا حديثي الآن أو يبلغها فيما بعد هتكت الستر الذي بينها وبين الله، مع أن أولئك النسوة فيما يظهرن يذهبن إلى حمامات نسائية، أو حمام مقسوم قسمين قسم خاص بالرجال وقسم خاص بالنساء قد يكون حمام واحد أو أكثر، فما ذكرته من هذه الحمامات هي نفس الوضع حمامات نسائية والمرأة فيها تخلع ثيابها وهو ليس ملكًا لها بيت زوجها يعني السكن الذي تسكن فيه مع زوجها بيتها سواء كان بالأجرة أو ملكًا، وبهذا يعلم أن الاستراحات التي أو المنتزهات التي يستأجرها الناس يوم أو يومين أو كذا لا ينطبق عليها هذا الحديث لأنها لا تسمى مُلكًا، ولا يقال بيت فلان لا عرفًا ولا شرعًا لا يقال بيت فلان، فإذا سئلوا قالوا فلان في متنزه يعني استراحة فتفطني بارك الله فيك، وتفطن يا نساء المسلمات، وكذلك ننبه إلى أن بعض الجماعات الدعوية النسائية يجعلن حمامات سباحة للمنسوبات وأولئك النسوة اللاتي يرتدن هذه حمامات السباحة في يعني أماكن كما يقولون نسائية مخصصة للدعوة ومخصص لكل سن معين حمام سباحة هي تدخل تحت هذا الوعيد يعني من يرتادها من النساء.
بقي جوابنا على سؤالك الثاني أنت قلت للعلاج فهذا العلاج أصبح الآن قسمان:
علاج تقوية يسمون تقوية ولعله يسمى اليوم رياضة وهذا لا يجوز.
وهناك علاج ضرورة لابد منه فالضرورة لها حكمها والضرورة كما قال أهل العلم تقدر بقدرها فإذا كنت مضطرة لأن تذهبي لهذا الحمام النساء خاص بالنساء للعلاج نعم وأقصد أنك إذا لم تذهبي تضرر جسمك، فلا مانع من ذلك إن شاء الله تعالى فإذا شفيت فدعيه.
السؤال:
بارك الله فيكم وهذا السؤال الثالث عشر من الإمارات يقول السائل:
ما حكم إغلاق الأنوار في صلاة التراويح بقصد الخشوع؟
الجواب:
الذي عرفناه عن السلف أنهم لم يطفئوا سراجًا موقدًا ولم يوقدوا سراجًا مطفأ فلعل هذا جاء من بعض المتصوفة هذا ليس له نظير عند السلف فيما نعلم، والأصل في العبادات الحظر يعني المنع إلا بنص والخشوع يمكن يحصل للمسلم دون هذا.
السؤال:
بارك الله فيكم وهذا السؤال الرابع عشر من الهند يقول السائل:
في رمضان استيقظ رجل بعد نصف ساعة من أذان الفجر وأكل الطعام فهل عليه قضاء ذلك اليوم؟
الجواب:
هذا مجمل يا بني أنت قلت استيقظ بعد أذان الفجر بنصف ساعة وها هنا حالتان:
الحالة الأولى: أن يكون المُؤذن يؤذن عندكم بعد طلوع الفجر كما قال الله تعالى: ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ﴾ وفي هذه الحال لابد من التفصيل كما يأتي:
نقول هل كان يعلم أنه استيقظ بعد طلوع الفجر بنصف ساعة أو يجهل ذلك؟
فإن كان يعلم أن استيقاظه بعد طلوع الفجر بنصف ساعة بعد أذان الفجر عندكم كما قدمنا يعني بعد المؤذن بنصف ساعة والمؤذن يؤذن على الوقت فصيامه باطل، وعليه الإمساك والتوبة والاستغفار وقضاء يوم مكانه.
وإن كان لا يعلم غرته الساعة مثلا نعم أو كان المؤذن يؤذن قبل دخول الوقت وهو أكل قبل طلوع الفجر ففي هذه الحال لا شيء عليه والله أعلم.
السؤال:
بارك الله فيكم وهذا السؤال الخامس عشر سائلة من ليبيا تقول:
أنا مصابة بمرض وراثي خطير ينتقل إلى الأبناء بنسبة خمسين بالمئة وجاءني خاطب وأخبرته فلم يمانع ولكن مشكلة انتقاله إلى الأبناء وسؤالي بارك الله فيكم يتكون من شقين :
أولا: هناك وسائل لتشخيص المرض الوراثي في الأسابيع الأولى من الحمل فهل يجوز إسقاط الجنين إذا كان يحمل المرض وذلك خلال الأربع الأشهر الأولى من الحمل أي قبل نفخ الروح فيه وقبل ذلك بكثير.
والثاني: بالنسبة لحالتي يقول الأطباء من الوراثة أنه من الصعب حدوث حمل طبيعي يجب أن يكون حملًا خارج الرحم مثل أطفال الأنابيب وغيره لكي يستطيعوا إجراء التحاليل المطلوبة على الجنين فهل يجوز هذا وخاصة أني ذهبت لمراكز موثوق فيها؟
الجواب:
أحيلك يا بنتي على دار الإفتاء فعندهم بحوث خاصة في هذه الأمور هيأ الله لك الرشد من أمرك.
السؤال:
بارك الله فيكم شيخنا وهذا السؤال السادس عشر من أمريكا يقول السائل أو السائلة:
هل يجوز تقديم الإفطار في المسجد طوال شهر رمضان للمسلمين علمًا أن لدينا في أمريكا بعض المسلمين عائلتهم غير مسلمة وهم بحاجة للإفطار مع المسلمين في المسجد؟
الجواب:
قدموا الإفطار لإخوانكم المسلمين فإذا حضر غير مسلم وأكل فلا بأس لكن أنتم يجب أن تقدموا لإخوانكم المسلمين ولا تتعاهدوا الكفار في ذلك.
" هي تقصد هم مسلمين لكن عائلاتهم غير مسلمين"
يعني أنا أقصد من حضر الإفطار يعني نحن لا شأن لنا بالعائلة نحن نفطر المسلمين لكن لو أن هذا أخذ من فطوره لعائلته أو بعض عائلته حضر لا نمانع من ذلك، بل أرى أن يغتنم هذا في الدعوة في دعوة هؤلاء إلى الله - عز وجل - فيدعون من خلال هذا إلى الله وأن هذه عادة المسلمين فإذا وجد من يلين ويتقبل يعلم الشهادتين ثم يعلم معنى الشهادتين والعمل بمقتضاهما يعمل شعائر الإسلام شيئا فشيئا.
السؤال:
بارك الله فيكم وهذا السؤال السابع عشر تقول السائلة يوجد إبر فيتامينات تؤخذ عن طريق بشرة الوجه هل يجوز أخذها في نهار رمضان ؟
الجواب:
لماذا هذه يا بنتي هذه أشياء مما أدخل على المسلمين ونحن نقول ها هنا حالتان:
الحال الأولى: إذا كان وجه المرأة متشوهًا يخالف المألوف عند نظائرها وبنات جنسها، فلا مانع أن تستعدلها.
الحال الثانية: أن يكون حالتها طبيعية وإنما أرادت زيادة التجمل فلا ننصح بهذا بل نخشى أن يكون من تغير خلق الله فتفطني وليتفطن نساء المسلمات.
السؤال:
بارك الله فيكم هذا السؤال الثامن عشر السائل من أمريكا يقول السائل:
أنا إمام مسجد بالولايات المتحدة وسألني أحد الإخوان أنه كان يتعامل بالربا والآن يريد التوبة والتخلص من الربا ولكنه في مشكلة حيث أنه أعلن إفلاسه وهذا يترتب عليه أن يدفع الأقساط وهذه الأقساط قد تمتد لأمد طويل فما الذي عليه أن يفعله، هل يمتنع عن الدفع مع العلم أنه قد أخذ بعض المال وعليه إرجاعه فماذا يفعل؟
الجواب:
لابد من التفصيل في حالة هذا السائل، فنقول أولًا قال الله تعالى : ﴿فَمَن جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىٰ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّـهِ﴾ فبناءً على هذه الآيه ما سلف من حاله تجبه التوبة إن شاء الله تعالى، حصلت له الموعظة والتوبة فالتوبة تجب ما قبلها
الأمر الثاني: لابد من سداد هذه الديون فكونه يمتنع عن الدفع هذا يوقعه تحت طائلة العقاب ممن لا يرحم، فمن أولع بالربا واستلذه واستحلاه حتى وإن كان من المسلمين لا يرحم كالذي عرفناه نادر الذي يرحم، فكيف إذا كان من الكفار؟ فهؤلاء الرحمة منزوعة من قلوبهم فسواءً أعلن الإفلاس أو لم يعلن لابد من سداد هذه الديون، نعم.
وهل يعينه إخوانه المسلمون؟ أرى أنه لا مانع إن شاء الله، مادام تاب نعم ويريد التخلص من الربا لا مانع أن يعينوه إن شاء الله تعالى هذا أمر.
والأمر الأخير إذا قدر من جهده أو من معونة إخوانه أن يعجل ما بقي عليه من الديون نعم حتى يسلم من الربح المركب نتيجة الأقساط فله ذلك إن شاء الله تعالى وأرى أن يعان لأنه من الغارمين نعم، وقد تاب.
ونحن لاندعو إلى إعانة أهل الربا لا لا ندعو لكن من تاب وأناب إلى الله عز وجل وأحبه وعزم أن يتخلص من الربا فإعانته جائزة إن شاء الله تعالى.
السؤال:
بارك الله فيكم وهذا السؤال التاسع عشر من ألمانيا يقول السائل:
أنا أشكو كثرة الوسواس في الصلاة وغيرها وأشعر بقسوة قلبي عندما أقرأ القرآن على الرغم أنني أسعى إلى جهاد نفسي بالأعمال الصالحة لكني لا أرى تحسنًا واضحًا لحالي. ماذا علي أن أفعل؟ بارك الله فيكم.
الجواب:
أولًا: ما دمت تدافع الوسواس فقسوة قلبك هي نتيجة الوسواس، فكونك تجاهد نفسك فأبشر بالخير، وامضِ على هذا واستعن بالله واستكثر من الدعاء واستكثر من قراءة القرآن واستكثر من صحبة الطيبين في المساجد في البيوت تزورهم أو تستزيرهم في بيتك، تخالطهم حيثما كانوا.
وأما بالنسبة للوسواس في الصلاة فنوصيك بما أمر به النبي – صلى الله عليه وسلم – بعض الصحابة حين شكى إليه أن الشيطان يخلط عليه في صلاته فأمره أن يتفل عن يساره ثلاث مرات، ويقول أعوذ بالله منك تفل بريق خفيف نعم، لاسيما إذا كان حولك أحد نعم، أما إذا لم يكن حولك أحد لا مانع أن يكون التفل فوق الخفيف إن شاء الله تعالى، وأبشر أوصيك بأن تطمع في رحمة الله وأن تطمع في الرجاء ولا تيأس من رحمة الله وأنصحك أن تكون دائمًا جامعًا بين الخوف والرجاء فإن الخوف يردع عن مغاضب الله - عز وجل - ومساخطه وهذا هو الخوف المحمود خوف الوعيد والرجاء يُطمع في رحمة الله - سبحانه وتعالى - فأجمع بين هذا وهذا كن خوافًا رجاعا نعم.
السؤال:
بارك الله فيكم هذا السؤال العشرون يقول السائل:
ما حكم قراءة القرآن من المصحف في السنن الرواتب وكذلك صلاة الضحى و ذلك للاستزادة من الورد اليومي في رمضان، هكذا السؤال.
الجواب:
هو قال السنة الراتبة؟ السنن الرواتب والضحى.
السنن الرواتب تخفف نعم كان من هديه – صلى الله عليه وسلم – كما روت عنه الصديقة بنت الصديق – رضي الله عنها وعن أبيها – قالت : أقول أحيانًا هل قرأ بفاتحة الكتاب؟ فالمشروع فيها التخفيف في السنن الراتبة وكذلك الضحى . نعم لكن التراويح هي قيام ليل نعم فلا مانع أن تقرأ وأنت تصلي التراويح من المصحف نعم، هذا إذا كنت تصلي وحدك أما إذا كنت تصلي خلف إمام فلا تشغل نفسك بالنظر في المصحف لأن الإمام عادة يكون من الحفاظ وإذا لم يكن من الحفاظ فوراءه حفاظ، لكن لو تصورنا أنه ليس وراءه حفاظ وخشيت وهو معروف بكثرة الخطأ فلا مانع أن تمسك عليه في المصحف لتفتح عليه إذا أخطأ أما مجرد النظر في المصحف فهو مشغلة نعم.
السؤال:
بارك الله فيكم هذا السؤال الحادي والعشرون تقول السائلة:
أنا طبيبة أسنان فهل يجوز لي شرعًا أن أعالج الرجال علمًا أنه لا يحصل لمس مباشر لارتدائي القفازات الطبية ولا يوجد خلوة لوجود الممرضات معي في العيادة، وإن كان لا يجوز فما هو الأمر الأفضل للأطفال الذكور لعلاجهم.
الجواب:
أولًا: يا بنتي يا دكتورة إذا كنتِ قادرة على أن تعالجي النساء فاقتصري عليهن، وهذا يتأتى لك إذا كانت العيادة لك، خاصة بك، أما إذا كنت موظفة وقدرتي عن طريق الإدارة أن يحول القسم المختص بالمستشفى النساء إليك فافعلي هذا، وإن كنت لا تقدرين وأنت ملزمة بهذا فلا مانع إن شاء الله تعالى وكما ذكرتي ما دامت لا توجد خلوة نعم، فالمحذور زائل.
وأما بالنسبة لعلاج الأطفال الذكور أو خلع هذا راجع إليكم أنت الأطباء أعرف منا لكني سمعت قبل سنين من بعض الأطباء قال ما فوق ثلاثة عشر سنة لا يعالجه أخصائي أطفال.
وأنا لا أدري يعني خلع الأسنان أو علاج الأسنان يتعلق بكبر السن وصغره بطفل أو ما فوق الطفولة هذا مرجعه أنتم أنت وأمثالك.
السؤال:
بارك الله فيكم السؤال الثاني والعشرون يقول السائل:
هل يجوز نشر صور إخواننا المسلمين في بورما، مثل صور الجثث الممثل بها من قبل البوذيين.
الجواب:
هذا تستخدمه بعض الجماعات المهوسة، وهو لا داعي له لماذا تنشر صورهم؟ أنا لا أرى في الحقيقة يعني مصلحة من هذا نعم والله أعلم، المصلحة في الدعوة إلى مناصرتهم وجمع التبرعات من المحسنين لهؤلاء أما يعني جهاد هذه الدولة الكافرة هذا غير متيسر، ونشر هذه الصور يستخدمونها للزج بالشباب في المعركة مع الكفار، وهذا ليس من شرع الله - عز وجل - جهاد الدفع يشترط له القدرة نعم وقد بسطنا هذه المسألة في مواطن متعددة فليراجعها من شاء لأن المقام لا يسمح لا يمكن الآن من البسط في هذه القضية.
السؤال:
بارك الله فيكم السؤال الثالث والعشرون من الجزائر تقول السائلة:
امرأة طلقت عن طريق المحكمة بعد رفض زوجها للتطليق وحكم لها القاضي بمبلغ من المال علمًا بأنها لم تعتد العدة بمنزلها نزولًا عند رغبة طليقها ورفض الإنفاق عليها خلال فترة العدة فما حكم المال الذي قضى به القاضي للزوجة.
الجواب:
لا نستطيع أن نفتي في هذه القضية حتى نقرأ الصك، وننظر لأن المسألة منظورة من قبل قاضٍ وهو مختص إن شاء الله في الشرع لكن ومع هذا قد يكون حكم القاضي أحيانًا فيه خلل فأنا لا أستطيع أحكم لك في قضيتك شيئًا يابنتي في هذه الساعة. نعم
السؤال:
السؤال الرابع والعشرون السائل من مصر يقول:
أفطرت زوجتي المرضعة بسبب التعب والإجهاد من عمل البيت فلما علمت بهذا عنفتها ونهرتها بسبب فطرها التي تقول أنها لم تطقه فهل يعد عدم تحمل الصيام عذرًا لها ؟ وماذا عليها حيال فطرها هذا اليوم.
الجواب:
إذا كان الأمر كما ذكرت عنها وصدقت هي في أنها أجهدت فلم تطق الصيام فهي معذورة إن شاء الله تعالى وعليها القضاء نعم.
السؤال:
بارك الله فيكم شيخنا السؤال الخامس والعشرون تقول السائلة:
هل ورد شيئًا في استحباب قراءة القرآن للمرأة بالحجاب؟
الجواب:
لم أعلم حتى الساعة سنة في هذا، وإنما الذي ورد في الصلاة، قال – صلى الله عليه وسلم – نعم لا يقبل الله صلاة من حائض بلا خمار، والحائض هي البالغة، وليست ذات العادة التي معها العادة الشهرية لا، المقصود البالغة فيجب على المرأة المسلمة حال الصلاة تختمر تلبس الخمار وتلبس الثياب الساترة، نعم التي تغطي القدمين وما بعدهما نعم ولا تصف البشرة، أما قرآءة القرآن حتى الساعة لا أعلم في ذلك سنة.
السؤال:
بارك الله فيكم السؤال السادس والعشرون يقول السائل من ليبيا هل يجوز أن يدعو الداعي بقوله اللهم بفضل هذا الشهر أعتق رقابنا من النار.
الجواب:
يعني هذا يتوسل إلى الله بغير اسم من أسمائه ولا صفة من صفاته وهذا خطأ.
وكان الأولى يقول اللهم لا تحرمنا من خير هذا الشهر، اللهم لا تحرمنا من فضيلة هذا الشهر اللهم لا تحرمنا من قبول الأعمال في هذا الشهر.
فالتوسل إما باسم الله -سبحانه وتعالى – الذي هو أعرف المعارف لفظ الجلالة أو باسم من أسمائه الأخرى أو صفة من صفاته أو دعاء الصالحين، أو بالأعمال الصالحة حال الكربة.
السؤال:
بارك الله فيكم هذا السؤال السابع والعشرون من ليبيا تقول السائلة:
نحن نساء نصلي في المسجد ونقوم بتسوية الصفوف عند تكبير الإمام ولا ندرك التكبيرة إلا والإمام في منتصف الفاتحة هل عملنا هذا صحيح؟
الجواب:
إذا كان الأمر يقتضي فيكن تعديل الصفوف للنساء فأنت على خير إن شاء الله تعالى.
السؤال:
بارك الله فيكم هذا سائل من مصر وهذا السؤال الثامن والعشرون يقول:
هل يجب البعد عن طلاب العلم ممن لهم بعض التوجهات السياسية مع أن منهجهم في التدريس هو منهج الشيخ ابن عثيمين رحمه الله ويحرصون على تتبع الدليل.
الجواب:
هؤلاء من المبتدعة الذين لا ينشرون بدعهم في التعليم فإذا كنت محتاجًا إلى الدراسة عندهم وتستطيع أن تدرك لابد من شرطين:
أولًا: أن لا ينشروا بدعهم وقد فهمت هذا من سؤالك يعني هو منهجهم تتبع الدليل
وثانيًا: أن تكون أنت حاذقًا لو أدخلوا شيئًا من السياسة تكون حاذقًا حتى تتجنب والعلماء يذكرون في المصطلح وهو التحقيق قبول رواية الداعية المبتدع أو رواية المبتدع الداعية إذا لم يروِ ما يقوي بدعته، وما كان فيه تقوية لبدعته فإنهم لا يقبلون روايته هذا تفصيل يطول لكن ما دام الأمر كما ذكرت فالشروط قد عرفتها.
السؤال:
وهذا السؤال التاسع والعشرون تقول السائلة:
ما نصيحتكم يا شيخ لمن يصلي الفرائض في البيت وهو يسمع الأذان من الرجال.
الجواب:
هذا مبتلى مسكين مريض وهو بهذا العمل من المنافقين عفا الله عنا وعنه فإذا كان زوجًا لك أو أخًا لك أو محرمًا فناصحي وسددي معه.
واجتهدي له في النصح، وأحضري له ما استطعتي من كتب العلماء المحققين في هذا الباب ... لعل الله أن ينفعه، لكنه لا يوجب أن تنفصلي عن زوجك أو تشاديه أو تمنعيه حقوقه لا وفّي حقوقه واجتهدي في دعوته إلى حضور الصلاة جماعة.
السؤال:
جزاكم الله خيرًا شيخنا وهذا السؤال من مسجد تقي الدين الهلالي بألمانيا ويبلغونكم السلام ويقولون:
هل يجوز نعت الناس الذين يقبلون على الصلاة والقيام فقط في رمضان بعبارة أنهم عباد رمضان .
الجواب:
أولًا: نقول وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
لا، لا نقول عباد رمضان، العبادة لله وهم ليسوا عباد رمضان إن شاء الله لكنهم مقصرون ولهذا قيل لبعض السلف إن قومًا إذا دخل رمضان يفعلون كذا وكذا وكذا يعني من العبادات فإذا انسلخ رمضان تركوا قال: بئس القوم لا يعرفون الله إلا في رمضان، مع أنه أنا لا أرى مواجهتهم بهذا، لكن أرى الترحاب لهم والهشاشة والبشاشة والدعاء لهم بالتوفيق، تألفًا لهم لعل الله - عز وجل - يشرح صدرهم للعبادات فيما بعد، لاسيما إن كانوا يتخلفون عن الجماعة في غير رمضان.
جزاكم الله خيرًا يا شيخ هذا ثلاثين سؤالًا.
ثلاثين سؤالًا طرحنا يا شيخ، ما شاء الله أثابكم الله وبهذا القدر نكتفي حياكم الله جمعيًا أستودعكم الله، السلام عليكم ورحمة وبركاته.