السؤال:
أحسن الله إليك : وصية لنا ياشيخ في ظل الهجمة الإعلامية الشهوانية لإفساد شهر رمضان على المسلمين ؟
الجواب:
أقول: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لابن عمه ابن عباس - رضي الله عنه-((يَا غُلامُ احْفَظِ اللَّهَ يَحْفَظْكَ ، احْفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ تِجَاهَكَ)) إذا استقمنا على طاعة الله – عز وجل- وأدينا ما فرض الله علينا واستكثرنا من المندوبات واستجبنا لله بفعل أوامره واجتناب نواهيه، ما تضر هذه الهجمات الإعلامية الشهوانية، أبدًا ما تضر ولكن من انساق وراء المضلات هذا هو الذي يخشى عليه، وهذا الذي ذكر في السؤال أظنه يندرج تحت قوله – صلى الله عليه وسلم – ((تُعْرَضُ الْفِتَنُ عَلَى الْقُلُوب عَرْضَ الْحَصِيرِ ،عُودًاعُودًا، فَأَيُما قَلْبٍأَنْكَرَهَا، نُكِتَ فِيهِ نُكْتَهٌ بَيْضَاءُ، وَأَيُما قَلْبٍ أُشْرِبَهَانُكِتَ فِيهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ؛ حَتَّى تعود (يعني القلوب) عَلَىمِثْلِ الصَّفَا، لا تَضَرُّهُ فِتْنَةٌ مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُوَالأَرْضُ، وعلى كَالْكُوزِ مُجَخِّيًا، لا يَعْرِفُمَعْرُوفًا، وَلا يُنْكِرُ مُنْكَرًا، إِلا مَا أُشْرِبَ مِنْ هَوَاهُ)) والفتن التي تعرض على القلوب هي فتن في الشهوات ويحبُ الفسق والفجور والمعاصي من شرب خمر، من شر مسكرات وزنا وغير ذلك، والشبهات في الدين كالبدع والمحدثات، فالاعتصام بالسنة والاعتصام بهدي رسول الله – صلى الله عليه وسلم – الاعتصام بالكتاب والسنة والاستقامة على ما أمر الله بفعله وعلى ما نهى بتركه هذا هو العاصم، هذا هو السياج الذي هو الحاجز الذي يحجز هذه الهجمات فلا تضر المسلم لأنه إذا رأى شيئًا منها أنكر.
الشيخ:
عبيد بن عبد الله الجابري