السؤال:
يقول إذا ورد حديث ضعيف جدًا في قصة، وورد طريق آخر مختلف المخرج، فهل هذا يقويه ويثبت أصل القصة دون دقائق ألفاظها؟
الجواب:
إذا كان ضعيفًا جدًا، إذا كان الحديث ضعيفًا جدًا فلا يتقوى والمعول على الثاني، فما أثبته الثاني أُثبِت، وما لم يأت في الثاني وجاء في الأول فإنه يبقى على ضعفه، فالضيعف جدًا مثلًا الذي فيه المتهم بالكذب والذي يسمى حديثه متروكًا، فإذا جاء الحديث على هذا النحو، فإنه لو جاء مئة طريق كلها فيها متروكين فإنها لا تتقوى ولا يقوي بعضها بعضًا، خلافًا للسيوطي ومن تساهل في هذا الباب وحاول أن يقوي الواهيات بهذا النحو، فإنها لا تتقوى بحال من الأحوال، لكن لو ورد حديث آخر وفيه شيء من بعض هذه التفاصيل التي وردت في الأحاديث الضعيفة جدًا فإنه يثبت ما ورد في هذه الأحاديث الحسان أو الصحاح، وما لم يوجد في الأحاديث الأخرى فإنه لا يثبت.
الشيخ:
محمد بن هادي المدخلي