جديد الموقع

8883710

السؤال: 

بارك الله فيكم شيخنا وهذا السؤال الثاني والعشرون:
يسأل أو تسأل عن ركوب التاكسي وحدها مع السائق وإذا كان معها أخت أخرى هل ينفي هذا الخلوة؟

الجواب: 
هذا مجمل يا بنتي هل أنت في سفر أو في البلد فإن كان في سفر فالمرأة لا تسوغ لك هذا إن كنت تركبين التاكسي مسافرة من بلدك إلى بلد آخر فلا بد من محرم قال - صلى الله عليه وسلم - : ((لَا يَحِلُّ لِامْرَأَةٍ تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ تُسَافِرَ إِلا مَعَ ذِي مَحْرَمٍ، فسمعه رجل فقال : يا رسول الله إنَّ امْرَأَتِي خَرَجَتْ حَاجَّةً وَإِنِّي اكْتَتَبْتُ فِي غَزْوَةِ كَذَا وَكَذَا قال بعضهم غزوة تبوك فقال – صلى الله عليه وسلم -: انْطَلِقْ فَحُجَّ مَعَ امْرَأَتِكَ))فأعفاه النبي – صلى الله عليه وسلم – من الغزوة أعفاه من الجهاد وهو مسجل في ذلك المعسكر والمرأة إما صحابية أو امرأة خيرة وذلك الركب إما صحابة أو صحابة وتابعون هذا هو المتصور، وذاك المجتمع أفضل المجتمعات وأطهرها، وذاك الزمان زمن النبوة أفضل الأزمنة وأطهرها، وبهذا تبطل حجة من يقول تسافر المرأة إذا كان مع رفقة مأمونة وفيها نساء، هذا مجرد اجتهاد ولا حجة فيه في مقابل النص، نعم نعم، يجوز للمرأة أن تسافر للضرورة كأن تكون مقطوعة ليس لها محرم أو ولا زوج أو عندها محرم وزوج لكنه لا يبالي وهي مضطرة للسفر تريد مثلا  كالمريضة التي تضطر لمراجعة طبيب في غير بلدها، أو مثلًا في بلد مسلم وزوجها في أوروبا في أمريكا هي مضطرة للذهاب إليه لتلحق به والمحارم لا يريدون ذلك، إما أنهم لا يبالون بهذا أو أنهم ليس عندهم ما يمكنهم من المال حتى يرافقوا محرمهم هذه ضرورات.
أما إن كنت في البلد نعم ومعك امرأة أخرى في البلد في الشوارع العامة يعني حيث تأمنين فلا مانع إذا كنت ومعك امرأة أخرى سواءً كانت تلك المرأة محرمًا للسائق أو أجنبية عنه مثلك، نعم مع أني آمرك بارك الله فيك وأنصحك بالحجاب الكامل وأن لا تسترسلي في الحديث مع السائق التاكسي نعم، ولا تتحدثي أنت والمرافقة حديثًا يلفت نظره إليكن وإنما حديث خاص بكن بقدر الإمكان ألا يسمعه، خاص بكن وما يفعله بعض النساء إذا اجتمعن من الجهر بالصوت والضحك والممازحة بحجة أنها معها امرأة أخرى فهذا يخالف الشرع ويخالف المروءة والعقل السليم وقد يجرئ هذا السائق عليكن.
الشيخ: 
عبيد بن عبد الله الجابري