السؤال:
وهذه أيضًا سؤالات عبر موقع ميراث الأنبياء يقول: ذكر بعض أهل العلم أن الصائم إذا جامع يجب عليه مع القضاء الكفارة وهي عتق رقبة فإن لم يجد الرقبة أو يجد قيمتها فعليه أن يصوم شهرين متتابعين فهل الرقبة لها قيمة معينة أو تقدر قيمتها في حالة عدم وجود الرقبة وهل الآن في وقتنا هذا رقبة تعتق؟
الجواب:
أقول ليس العلماء الذين قالوا إن على من جامع في نهار رمضان عتق ، قاله من لا ينطق عن الهوى صلوات الله وسلامه عليه فعتق الرقبة مطلوب وذلك لما فيه من تكثير الأحرار وهو سبب عظيم من أسباب إظهار الحرية فالعبد ناقص الأحكام ، فحينما يحرر يكون للإنسان أجر في إعتاقه له وأيضًا فكاك لرقبته هو من الإثم ، فالنبي – صلى الله عليه وسلم – هو الذي قال أتجد عتق رقبة؟ ، يعنى الرقبة ما يمكن أن تعتق إلا إذا دفعت مالها قيمتها فهذا المراد بهذا الحديث فعتق الرقبة هو الأول ؛ لأن الشارع – صلى الله عليه وسلم – حريص على إكثار الأحرار وإشاعة الحرية, والعبودية أو الرق هي ضعف وعجز حكمي يقوم بالإنسان في بعض الأحكام ، هذا يعرفون الرق بالعبودية بأنها عجز حكمي يقوم بالإنسان سببه الرق هذه العبودية عجز حكمي يقوم بالإنسان أو ضعف حكمي يقوم بالإنسان سببه الرق،فإذا لم يجد الإنسان ما يعتق به الرقبة ولو كانت موجودة فإنه يسقط عنه و ينتقل الى الذي يليه وهو صيام شهرين متتابعين جزاءً له حتى ما يعود مرة أخرى و ينتهك حرمة هذا اليوم والصوم الذي فرضه - الله جل وعلا - فإن لم يستطع ذلك والله يعلم المخادع ويعلم الصادق يعلم الذي لا يستطيع من الذي يستطيع فلو كان مستطيعا للصوم وانتقل للإطعام ولو أجزأه ظاهرا فالله يتولاه ويجازيه، فإن لم يستطع حقيقة انتقل بعد ذلك إلى الاطعام.
أما هل هو في زمننا هذا موجود لا أدري قديم يعني قبل سنوات قريبة كان يوجد في بلاد شنقيط ولا أدري الآن يقولون إنه قد انتهى على كل حال إذا لم يوجد فإنه ينتقل إلى الذي يليه.
الشيخ:
محمد بن هادي المدخلي