السؤال:
بارك الله فيكم، هذا السادس الآن من تونس يقول السائل:
انتشر في بلادنا فكر التكفير بشكل كبير وحدث بيننا اختلاف في هجر مثل هؤلاء خاصةً في ترك السلام عليهم، فأفيدونا بارك الله فيكم في هذه المسألة ؟
الجواب:
أقول التكفير يولده الفسقيات العظيمة وأعظمها الدعوة إلى حرية التدين وأنه يجوز للمرء أن يدين الله بما شاء، فهذا يولد التكفير ومن زعماءِ بعض الأحزاب عندكم في تونس، وهو راشد الغنوشي قبح الله صنيعه، فإنه تبلغنا عنه عبارات إلحادية فهذا مما يسبب التكفير، فهجر هؤلاء التكفيرين هذا واجب إذا قدرتم عليه ولم يلحقكم منهم أذى، فإذا كان الهجر يؤدي أنهم يتسلطون عليكم ويتطاولون عليكم ويؤذونكم والحاكم لا يردعهم في ذلك الوقت لا تهجرهم، إذًا حالتان:
الحال الأولى: أن يمكنكم هجرهم، دون أذى يلحقكم منهم، تهجروهم ولا كرامة ولا تسلموا عليهم ولا تجالسوهم ولا تزوروهم ولا تستزوروهم.
الحال الثانية: أن يلحقكم بهجرهم ومفاصلتهم أذى والحاكم لا يستطيع أن يردعهم عنكم ففي ذلك الوقت عليكم المدارة.
الشيخ:
عبيد بن عبد الله الجابري