السؤال:
بارك الله فيكم شيخنا، وهذا السؤال الثالث من الإمارات، يقول السائل:
انتشرت رسالة في الجوالات مفادها أن الشاب إذا تكلم مع فتاة لا تحل له في نهار رمضان عبر الجوال فكلاهما يصبحان مفطرين؟
الجواب:
أولًا: لا يحلُ لامرأةٍ ولا لرجل أجانب أن يتحدثا مع بعضهما، يعني إذا كان صاحب متجر تسأله عن بضاعة معينة ولا تخضع بالقول، أوهي صاحبة متجر أوطبيبة يتعالج عندها فيستشيرُها في ما يتعلق بعلاجه، أما أن يكون هذا كالفاكهة، يتفكهُ كلٌ من الذكر والأنثى بالحديث مع البعض فهذا من الخضوع بالقول، وقد نهى الله أمهاتِكُنَّ يا مسلمات ولكُنَّ فيهن أسوةٌ حسنة، قال تعالى: ﴿فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ﴾فمن كانت هذه حالها وذاك هذه حاله فليقلعا مع التوبةِ إلى الله - سبحانه وتعالى - ثم الإفطار إذا حدث أثناء هذا الحديث إنزال المني أو المذي فعليهما قضاء ذلك اليوم أو الأيام، والله أعلم.
الشيخ:
عبيد بن عبد الله الجابري