جديد الموقع

8883775

السؤال: 

بارك الله فيك شيخنا، وهذا السؤال السابع يقول السائل في أي عمرٍ يتوجب على المسلم الصلاةُ والصيام من الذكر والأنثى؟ ولكم جزيل الشكر.

الجواب: 
قال - صلى الله عليه وسلم - ((مُرُوا أَبْنَاءَكُمْ بِالصَّلَاةِ لِسَبْعِ، وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا لِعَشْرِ ، وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي الْمَضَاجِعِ)) يعني فرش النوم، وهذا للتمرين والتعويد حتى يألف عمود الإسلام الذي هو الصلاة فهي عمود الإسلام وهي أعظم أركانه بعد الشهادتين كما دل عليه أحاديث صحيحة إن لم تكن متواترةً عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فهي مستفيضة ومنها
حديثُ ابن عمر المتفق عليه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال ((بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَإِقَامِ الصَّلَاةِ.. ) الحديث
وأما الصيام فقد كانت من عادة السلف الصالح بدءًا من الصحابة ومن بعدهم من أهل القرون المفضلة التي شهد لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الخيرة في أحاديث مثيرة ومنها قوله - صلى الله عليه وسلم - ((خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ)) كانوا يأمرون الصبي وكذلك البنت في حكمه بالصيام إذا قدر عليه وأما الوجوب فهو في البلوغ، فالبلوغ هو سن التكليف للذكرِ والأنثى، وله علامات مشتركة وعلامات خاصة، فالعلامات المشتركة هي خمسة عشر سنة، والاحتلام، والإنبات، يعني إنبات شعر العانة فإذا حصل واحدًا منها كان بالغًا سواء كان ذكرًا أو أنثى، وتزيدُ الأنثى بعلامتها الخاصة وهي الحيض، فإذا حاضت البنت ولو قبل خمسة عشر سنة كانت بالغة ووجبت عليها جميع التكاليف الشرعية، وكذلك لو تزوجت قبل خمسة عشر سنة كأن تتزوج وهي بنت عشر أو أحد عشر أو اثنتي عشرة سنة ثم تحمل فإنها تُعدُ بالغة والله أعلم.
الشيخ: 
عبيد بن عبد الله الجابري