السؤال:
قلتم بارك الله فيكم من توضّأ من ماء سبيلٍ للشرب، فالوضوء غير صحيح وعليه إعادة الصلاة؟
الجواب:
نعم بناءً على الذي ذكرناه نحن، وتقدّم معنا في هل هذا الفعل الذي حصل منه يكون وضوءًا مغصوبا ولّا غير مغصوب؟! هذا الماء ليس بحكم المغصوب عند طائفة من أهل العلم، وإنما يقولون خرج به صاحبه عن نص واقفه، فلا يجوز استخدامه في لم ينَص عليه.
والصحيح الذي عندي، أن وضوءه صحيح مع الإثم، وصلاته صحيحة؛ وذلك لأن النهي ليس بعائد إلى العبادة نفسها ولا إلى الماء نفسه، وإنما لأمرٍ خارجٍ عنه، وهو كونه مغصوبًا أو مستعمل في غير ما وُقف له.
الشيخ:
محمد بن هادي المدخلي