السؤال:
و هذا يقول أرجو منكم بيان الراجح عندكم في حكم المسائل التالية ؟
1. تحية المسجد
2. في السجود هل يقدم اليدين أم الركبتين ؟
3. حكم القبض بعد الركوع؟
4. رفع اليدين في تكبيرة الجنازة ؟
الجواب:
1. تحية المسجد:
واجبة لا يجوز لك أن تقعد في المسجد من غير أن تصلي ركعتين، و لو كان دخولك بعد العصر، و لو كان دخولك بعد الفجر، لأن هذه من ذوات الأسباب، فحينئذٍ لا تجلس حتي تصلي لقول النبي - صلّ الله عليه و سلم - هكذا ((إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ فَلا يَجْلِسْ حَتَّى يُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ)) فهذا هو الواجب عليك و النبي - صلّ الله عليه و سلم - قطع الخطبة وسأل الذي دخل -يُقال إنه سليك الخطفاني-قال: (( هل صليت ركعتين؟! قال: لا. قال: قم فصل ركعتين)) فلو لم تكن هاتان الركعتان بهذه المثابة وهذه المنزلة ما قاطع النبي - صل الله عليه وسلم - خطبته لأجل أمر الرجل بها، فسأله: (( هل صليت ركعتين؟! قال: لا. قال: قم فصل ركعتين)) فهذا هو الصحيح و هو الراجح،
وصليا تحية للمسجد قبل *** الجلوس فادرِ واعمل تهتدي
2. في السجود هل يقدم اليدين أم الركبتين ؟
كل ذلك جائز، والحمد لله مرة يجوز هذا و يجوز هذا و الأمر فيه سعة و لله الحمد على توسعته على الناس.
وليسجد مقدمًا يديه *** و في رواية لركبتيه .
3. حكم القبض بعد الركوع؟
الذي يظهر عندي أنه كحكم القبض قبل الركوع، لعموم قوله (( أمر الناس أن يضعُوا أيمانهم علي مياسرهم في حال القيام على الصدر)) وحال القيام يعم ما كان قبل الركوع و ما بعد الركوع لأنه قيام، والله أعلم .
و المُفرق هو الذي عليه الدليل؛ لأن هذا على الأصل في حال القيام، و الصلاة هي قيام و ركوع و سجود و قعود، فالسجود قد بين أين تضع اليد، و الجلوس بُين أين تضع، و الركوع بُين أين تضع، ما بقي إلا القيام فلا فرق بين قبل وبعد كله قيام، فوضعها علي الصدر.
وليضع اليمني على اليسرى على**** صدرٌ له كما ابنُ حجرٍ نقلا.
4. رفع اليدين في تكبيرة الجنازة ؟
هذا هو الصحيح إن شاء الله، أنه يرفع يديه مع كل تكبيرةٍ، و إن كان قد ذكر الحديث وقيل فيه في الدارقطني إنه بالوقف فالصحيح أنه له حكم الرفع حديث ابن عمر في هذا. نعم.
الشيخ:
محمد بن هادي المدخلي