السؤال:
وهذا من الجزائر يقول ما حكم تخصيص زيارة الأقارب والأصدقاء في يوم العيد؟
الجواب:
هذا عمل طيب؛ والأقارب أولى من يجب وصلهم؛ لأنهم ذوي قرابة، فهم أولى من غيرهم تبدأ بهم، ثم بعد ذلك بغيرهم؛ وهذا هو المطلوب أن يبدأ الإنسان بذوي قرابته؛ لأنهم آكد حقا عليهم من غيرهم، فحينئذ يبرهم ثم بعد ذلك إن وجد وقتا زار إخوانه؛ وإن حصل ذلك فالحمد لله؛ وإن لم يحصل فليس هو بالسنة في ذلك؛ وإنما يكتفي الناس ولله الحمد بالتقائهم في المصلى، وبالتقائهم أيضا في المساجد، وفي الصلوات الخمس هذا يحصل ولله الحمد كافٍ، لا يُشترط أن تذهب إلى البيت؛ لكن أصبح هذا من قبيل العادات؛ وهنا العادات ليست منافية للشرع، ولم يزعموا أنها عبادة؛ وذلك لأنه يوم فرح وسرور، فلا بأس بذلك كله. والله أعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان.
الشيخ:
محمد بن هادي المدخلي