جديد الموقع

8883828

السؤال: 

أحسن الله إليكم هذان سؤالان متعلقان بمسألة العذر بالجهل وأن هذه المسألة هل القول فيها قولًا واحدًا أم هناك خلاف بين العلماء في من وقع في ناقض من نواقض الإسلام هل يعذر بجهله أم لا؟

الجواب: 
ليس قولًا واحدًا بل أقوال والخلاف فيها كبير جدًا، والخلاصة التي تبينت لنا من خلال ما فهمناه من الأدلة ومن كلام أهل العلم والإمامة قبلنا، أن المرء يعذر بالجهل فيما يخفى على أمثاله، نعم، يعذر بالجهل فيما يخفى على أمثاله فمثال ذلكم في:                                                 
باب الاعتقاد:  قصة الرجل المسرف على نفسه ((فإنه حين حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ أوصى بنيه أن إذا مات بأَنْ يُحَرِّقُوهُ ، ثُمَّ يَطْحَنُوهُ ، ثُمَّ يُذَرُّوهُ قال: والله لَئِنْ قَدَرَ اللَّهُ عَلَيَّ لَيُعَذِّبَنِّي عَذَابًا لا يُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِهِ)) والقصة في الصحيحين، فهذا مؤمن يخاف الله لكنه يجهل أنه مبعوث على هذه الحال يظن أنه بهذا ينجو من الله تمام القصة (( أن الله عز وجل أحياه فقال: عبدي مَا حَمَلَكَ عَلَى هَذَا؟ قَالَ: خَشْيَتُكَ يَا رَبِّ قال: قد غفرت لك، فأدخله الله الجنة)) هذا شك جهل فردًا لم يشك ! جهل فردًا من أفراد القدرة الإلهية فعذره الله عز وجل.                                                       
وأما باب الأحكام منها قصة منها قصة المسيء صلاته وهي في الصحيح: ثلاث مرات يصلي ثم يأتي ويسلم على النبي-  صلى الله عليه وسلم - فيرد عليه السلام ثم يقول: ارجع فصلِ فإنك لم تصلِ، أدرك الرجل بعد ذلك أنه ليس، أن صلاته ليست صحيحة لم يصل للصلاة الصحيحة قال: والذي بعثك بالحق نبيًا لا أحسن غير هذا فعلمني، فعلمه النبي - صلى الله عليه وسلم- والشاهد أن النّبي - صلى الله عله وسلم - لم يأمر ذلكم الرجل بقضاء ما فاته والظاهر من حاله أنه كلما صلى وحده نقر الصلاة، نعم.                                                                                   
مثال آخر: قصة المستحاضة فاطمة بنت أبي حبيش أو غيرها قالت: ((يا رسول الله منعتني الصوم والصلاة تظن أنها حيض فأرشدها النبي -صلى الله عليه وسلم  - إلى أن تغتسل حال انقضاء عادتها ثم تصلي كل صلاة في وقتها وتتوضأ لكل صلاة ))،نعم.
الشيخ: 
عبيد بن عبد الله الجابري