السؤال:
تقول هذه السائلة: ما هو الفرق بين الكفر العملي والكفر الاعتقادي؟
الجواب:
أولًا: الكفر العملي: هو أن يعمل المرء شعبة من شعب الكفر، هذه الشعبة قد تضاد الإيمان بالكلية، وقد تنافي كماله.
فمثال ما ينافي الإيمان بالكلية: الذبح عند القبور تقربًا إلى أصحابها أو دعائهم، نعم هذا كفر عملي منه ما هو أقوال ومنه ما هو أفعال.
وأما ما ينافي الكمال فالمعاصي كالزنا وشرب الخمر فيسمونه كفرًا عمليًا لا لأنها مخرجة من الإسلام، لكن لأنها من شعب الكفر، فكما أن الإيمان أصل ذو شعب فالكفر كذلك أصل ذو شعب.
فمن شعب الإيمان ما تركه كفر مضاد للإيمان ومنها ما تركه نفي الكمال وشعب الكفر كذلك منها ما هو مضاد للإيمان بالكلية: شرك أو سب الله أو سب الرسول - صلى الله عليه وسلم – أو سب دين الإسلام أو سب الصحابة -رضي الله عنهم - باعتقاد أنهم كفار أو أن عامتهم فسقوا.
هذه كلها مكفرات عملية نعم وليس بالمرء فيها عن اعتقاد, تعتقد هذه أو لا نعم.
وأما الكفر الاعتقادي: نعم فهو أن يعتقد الإنسان مثلًا استحلال ما هو معلوم تحريمه من الدين بالضرورة, فإذا فعل كبيرة كالزنا والسرقة وشرب المسكر مستحلًا لها فإن كان هذا في الباطن منه فهو منافق , وإن صرح به فهو كافر نعم هذا كفر اعتقادي نعم .
*فنعيد القاعدة وهي أن الإيمان أصل ذو شعب ونزيد فنقول جميع الطاعات هي إيمان, جميع الطاعات سواء كانت فرائض أو نوافل, والكفر أصل ذو شعب فجميع المعاصي هي شعب الكفر لكن الوضع يختلف كما قرره الأئمة بدءًا بالصحابة نعم، ثم من تبعهم بإحسان من أئمة التابعين ومن بعدهم .
الشيخ:
عبيد بن عبد الله الجابري