وهذا يسأل يقول هل لك من تبيين في مسألة عدد التراويح؟
بينَّا هذا ولا بأس نعيده، نقول عدد التراويح الأحب إلينا والأفضل عندنا ألا يزيد على إحدى عشر أو ثلاثة عشر حديث عائشة أو حديث ابن عباس - رضي الله تعالى عنهم جميعًا - لكن إن صليت خلف إمامٍ يزيد فصل خلفه حتى ينصرف فحينئذ تنتقل إلى الحديث الآخر ((مَنْ قَامَ مَعَ الْإِمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ كُتِبَ لَهُ قِيَامُ لَيْلَةٍ)) وهذا البيان من رسول الله - صلى الله عليه و سلم - له سبب وأسباب الأحاديث تبين فقهها فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى بهم وانصرف ذات ليلة فقالوا يا رسول الله لو نفلتنا بقية ليلتنا، صح ولا لأ؟ لو نفلتنا يعني لو زدتنا في الصلاة فقال - صلى الله عليه و سلم - ((مَنْ قَامَ مَعَ الْإِمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ كُتِبَ لَهُ قِيَامُ لَيْلَةٍ))، فالصحابة هنا يطلبون الزيادة و لا لا ؟؟ يطلبون الزيادة، اليوم الناس ينصرفون و الإمام قائم يصلي و هذا خلاف النص فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال ( من صلى مع إمامه حتى ينصرف )، فإذا انصرف الإمام بإحدى عشرة فهذا جمع بين الذي نحبه وسنة النبي - صلى الله عليه وسلم - وجمع بين هذا الحديث انصرف على هذا العدد فإن زاد في العدد و لم ينصرف فإنك تنتقل إلى هذا الحديث وتبقى عليه ((مَنْ قَامَ مَعَ الْإِمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ كُتِبَ لَهُ قِيَامُ لَيْلَةٍ))، فحينئذ يحصل له هذا الأجر إن شاء الله تعالى.