جديد الموقع

8883889

السؤال: 

وهذا يسأل يقول هل لك من تبيين في مسألة عدد التراويح؟

الجواب: 

 بينَّا هذا ولا بأس نعيده، نقول عدد التراويح الأحب إلينا والأفضل عندنا ألا يزيد على إحدى عشر أو ثلاثة عشر حديث عائشة أو حديث ابن عباس - رضي الله تعالى عنهم جميعًا -  لكن إن صليت خلف إمامٍ يزيد فصل خلفه حتى ينصرف فحينئذ تنتقل إلى الحديث الآخر ((مَنْ قَامَ مَعَ الْإِمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ كُتِبَ لَهُ قِيَامُ لَيْلَةٍ)) وهذا البيان من رسول الله - صلى الله عليه و سلم - له سبب وأسباب الأحاديث تبين فقهها فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى بهم وانصرف ذات ليلة فقالوا يا رسول الله لو نفلتنا بقية ليلتنا، صح ولا لأ؟ لو نفلتنا يعني لو زدتنا في الصلاة فقال - صلى الله عليه و سلم - ((مَنْ قَامَ مَعَ الْإِمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ كُتِبَ لَهُ قِيَامُ لَيْلَةٍ))، فالصحابة هنا يطلبون الزيادة و لا لا ؟؟ يطلبون الزيادة، اليوم الناس ينصرفون و الإمام قائم يصلي و هذا خلاف النص فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال ( من صلى مع إمامه حتى ينصرف )، فإذا انصرف الإمام بإحدى عشرة فهذا جمع بين الذي نحبه وسنة النبي - صلى الله عليه وسلم - وجمع بين هذا الحديث انصرف على هذا العدد فإن زاد في العدد و لم ينصرف فإنك تنتقل إلى هذا الحديث وتبقى عليه ((مَنْ قَامَ مَعَ الْإِمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ كُتِبَ لَهُ قِيَامُ لَيْلَةٍ))، فحينئذ يحصل له هذا الأجر إن شاء الله تعالى.

الشيخ: 
محمد بن هادي المدخلي