السؤال:
وهذا يقول: فضيلة الشيخ ذكرتم حفظكم الله الذبح البدعي ، وأن مثاله كمن يذبح عند القبر مثلًا ظنًا منه أنه فيه فضيلة فنرجو توضيح المراد بقولكم - حفظكم الله- فضيلة وهل يدخل فيه من ظن حصول البركة في الذبيحة وجزاكم الله خيرًا ؟
الجواب:
خلط يابني بين أمرين: أحدهما أنا ذكرت فيه وأبدأت القول وأعدت، وهو أنه يزعم أن ذبيحته عند قبر هذا الصالح نبي أو غير فيه فضيلة هذا في الذبح؛ فهو لم يتقرب إلى المقبور ولهذا كان بدعيًا وذكرت ذلك.
وأمّا الشطر الثاني ما هو؟
القارئ: الشطر الثاني متعلق لمَّا قال: وهل يدخل فيه من ظن حصول البركة في الذبيحة ؟
الشيخ: يعني في الذبيحة عند ذلك المكان؟!
القارئ: نعم
الشيخ: هذا فيه تفصيل:-
1. فإن كان يريد أن حصول البركة عليه وعلى أهله وفي ماله ، وفي أولاده ، من هذا العمل فهو من، الشرك الأكبر؛ فهو شرك في الربوبية من وجه، وشرك في الألوهية من وجه آخر؛ وإيضاح ذلك أنه شرك في الربوبية لأنه اعتقد متصرفًا مع الله - عزوجل- هذا الذي يجلب له البركة؛ وفي الألوهية من حيث تعلقه بهذا القبر؛ فهو انتقل من البدعة إلى الشرك
وإن كان يظن أن ذلك سبب والبركة من عند الله فهذا من المحرمات.
الشيخ:
عبيد بن عبد الله الجابري