السؤال:
يقول هذا: عندي أصدقاء بدأوا في طريق الاستقامة الحمد لله، قال: ويأخذون العلم من أي مكان، فما نصيحتكم لهؤلاء؟
الجواب:
نقول: لا يؤخذ العلم إلا عن أهله المعروفين به، والمعروفين بصدق الديانة والسلامة من البدعة، ثلاثة أشياء:
§ أهله المشتهرين، لا بد أن يكون هذا الرجل الذي تأخذ عنه مشتهرا بالعلم، مفيدا لك في العلم.
§ وأن يكون، إيش؟ من أهل الديانة.
§ وأن لا يكون من أهل الأهواء.
لأن صاحب الديانة ديانته تحمله على أن لا يقول على الله بغير علم ، فإذا كان ما يعلم يقول: أنا لا أعلم، ما يقع في نفسه يقول: الآن يضحكون علي، يقولون ما عنده علم، وليقولوا، إذا جاءت مسألة ما عندي علم فيها أقول ما عندي علم، ما الذي، يعني، يضر في هذا، لا أعلم، لا أعلم، ما ضر ذلك أحدا من الناس، بل هذا يدل إن شاء الله على صدق ديانته، أما الذي يفتي في كل شيء، هذا خنفشاري، الذي يعلمه والذي لا يعلمه، فهو من الخنفشاريين، نعم. يسأل عن كل شيء فيجيب، قال: الخنفشار ما هو؟ قال: نبت يعقد به الحليب فيتعقد فيصير لبنا، قال: تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم، وقد عقدت محبته بقلبي كما عقد الحليب الخنفشار، يعني واضح جلي، فمثل هذا لا يؤخذ عنه، نعم.
الشيخ:
محمد بن هادي المدخلي